47

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

Noocyada

وخامسها: اسم (كان) وأخواتها. وسادسها: خبر (إنَّ) وأخواتها. وسابعها: التابع للمرفوع. باب الفاعل قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله) في هذه الجملة تعريف للفاعل من جهة الاصطلاح، وقد عَرَّفه الْمُصَنِّف - يرحمه الله - ببعض صفاته؛ إذ من صفات الفاعل أنه اسم، وأنه مرفوع، وأن فعله سابق له. والفاعل يُعَرَّف من جهتين: أما الأولى: فجهة اللُّغَة: إذ هو مَنْ فَعَلَ الفعل وأَحْدَثَهُ - يُقَال هذا فاعل الْجُرم أو محدثه. والثانية: من حَيْثُ الاصطلاح، ويُعَرَّف بأنه اسم صريح أو مؤول به سُبق بفعل أو مؤول به مرفوع أَحْدَثَ الفعل أو قام به. وهذا التعريف يشمل قيودًا: أولها: أنه اسم فيخرج الفعل والحرف. وثانيها: أنه يأتي على صورتين: الأولى: أن يكون صريحًا ويشمل نوعين: الأول: الأسماء الظاهرة كـ (زَيْدٌ) و(عَمْرٌو) . والثاني: الأسماء المضمرة كـ (أنا) و(هو) و(أنت) . ومثال هذه الصورة: (جاء زَيْدٌ إلى المسجد متفقهًا) . و(قمت إلى الكتاب قارئًا) . فكلمة (زَيْدٌ) في الجملة الأولى: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. وحرف التاء في (قمت): مبني على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل. وأما الصورة الثانية: فهو أن يكون مؤولًا بالصريح وذلك مع أحرف: أولها: أنَّ المثقلة. وثانيها: أنْ الْمُخَفَّفة المصدرية. وثالثها: ما المصدرية. ومثال الأول: (سرني أنك جئت)؛ حَيْثُ إِن جملة (أنك جئت) تؤول بمصدر من جنس الفعل الموجود وهو: (جئت) فيكون التقدير (سرني مجيئك)؛ إذ كلمة (مجيء) فعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. والكاف مضاف إليه. ومثال الثاني: (سرني أن جئت يا مُحَمَّدُ)؛ حَيْثُ إِنَّ (أنْ) تُسبك مع الفعل الداخلة عليه بمصدر بنحو ما سبق. فيكون التقدير (سرني مجيئك يا مُحَمَّدُ) . والفاعل كلمة (مجيء) وهي مضاف، والكاف: مضاف إليه.

1 / 53