جواز قلب المنفرد نفسه إمامًا
وهل يجوز للمنفرد أن يقلب نفسه إمامًا؟ إذا كبر إنسان وحده منفردًا ثم جاء آخر وصف معه فهل له أن يقلب نفسه إمامًا مع أنه ما نوى إلا الصلاة وحده؟ الصحيح الجواز، ودليله: أن النبي ﷺ كبر وحده لصلاة التهجد، فجاء ابن عباس فكبر معه وصار إمامًا، والحديث الذي في صحيح مسلم ذكر جابر أن النبي ﷺ توضأ قبلهم ثم كبر وحده.
يقول جابر: فجئت فصففت عن يساره فأدارني عن يمينه، وقلب نفسه إمامًا بعدما كان مأمومًا، ثم جاء جبار بن صخر فصف عن يساره، فدفعهما خلفه.
وفي حديث عن عائشة ﵂ ذكرت أن النبي ﷺ كان يصلي وحده، وخلفه ستارة أو جدار فرآه ناس فصفوا خلفه، ولما علم بأنهم يصلون بصلاته رفع التكبير، فقلب نفسه إمامًا.
فهذا دليل على الجواز.