تحت القدر، والربع: الدار.
يريد: أقامت الاثفيتان اللتان تقربان من الجبل في ربع الدمنة. والذي يوجبه معنى الشعر، إنه ليس يعني أثفيتين اثنتين، لأنه ذكر دمنتين ثم قال: أقامت على ربعيهما، وليس أن في الربعين اثفيتين في كل ربع اثفية؛ وإنما يريد أن في كل ربع من هذين اثفيتين.
والأعالي: أعالي الأثافي. يريد: أن أعالي الأثافي أقمن شديدة الحمرة، قد اكماتت من ارتفاع النار إليها، والجون: الأسود، والجونة: السوداء يريد أن أسافل الأثافي
قد اسودت من اتقاد النار بينها، وأعاليها قد احمرت من ارتفاع النار إليها. والمصطلى: موضع اتقاد النار، و(كميتا) وصف للجارتين، و(وجونتا) وصف للجارتين أيضا.
وقد رد هذا الاستشهاد على سيبويه، وزعم الراد أن الضمير الذي أضيف المصطلى إليه ليس بعائد إلى الموصوف، بل هو عائد إلى غيره، ومثلوا ذلك بداءتني امرأتان حسنتا الغلامين كريمتاهما فالضمير المضاف (كريمتا) إليه هو ضمير الغلامين ليس بضمير المرأتين، وهذا لا يشبه: مررت بامرأة حسنة وجهيها. وعندهم أن الضمير الذي أضيف المصطلى إليه يعود إلى الأعالي.
فقيل لهم: ينبغي على ادعائكم أن يقال: كميتا الأعالي جونتا مصطلاها،
1 / 10