.........
- أعقل ما سمعت، إذ سمعت يهوديا يصرخ على أطمة يثرب: يا معشر اليهود، حتى اجتمعوا إليه، فقالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.
وفي رواية الواقدي عن حسان أنه قال قبل وفاته: والله إني لفي منزلي ابن سبع سنين وأنا أحفظ ما أرى وأعي ما أسمع، وأنا مع أبي، إذ دخل علينا فتى منا يقال له: ثابت بن الضحاك، وهو يوم نجوى، فتحدث فقال: زعم يهودي من يهود قريظة الساعة، وهو يلاحيني: قد أظل خروج نبي يأتي بكتاب مثل كتابنا، يقتلكم قتل عاد، قال حسان: فو الله إني لعلى فادع- يعني أطم- حسان في السحر إذ سمعت صوتا ما أسمع صوتا قط أنفذ منه، فإذا يهودي على أطم من آطام المدينة، معه شعلة من نار، فاجتمع إليها الناس، فقالوا: ما لك ويلك؟ قال حسان: فأسمعه يقول: هذا كوكب أحمد قد طلع، هذا كوكب لا يطلع إلا بالنبوة، ولم يبق من الأنبياء إلا أحمد، قال: فجعل الناس يضحكون منه ويعجبون لما يأتي منه.
أخرجه أيضا أبو نعيم في إثر الذي قبله، وسيأتي نحو هذه الأخبار في الفصول التالية.
Bogga 136