عن بعض أهل العلم أن ربيعة بن نصر اللخمي رأى رؤيا هالته وفظع بها، فلما رآها بعث إلى الحزاة من أهل مملكته، فلم يدع كاهنا ولا ساحرا ولا عائفا ولا منجما إلا رفعه إليه، ثم قال لهم: قد رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها فأخبروني بها وبتأويلها، قالوا له: اقصصها علينا نخبرك بتأويلها، قال: إن أخبرتكم بها لم أطمئن إلى خبركم عن تأويلها، إنه لا يعرف تأويلها إلا من يعرفها قبل أن أخبره بها، فلما قال لهم ذلك قال له رجل من القوم الذي جمع لذلك: فإن كان الملك يريدها فليبعث إلى سطيح وشق، فإنه ليس أحد أعلم منهما، فهما يخبرانه بما سأل عنه.
- كتبنا عنه، كان كيسا، ومغازيه أتم، ليس في الكتب أتم من كتابه، وضعفه النسائي، وقال البخاري: عنده مناكير، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه إنكار، يكتب حديثه ولا يحتج به.
تهذيب الكمال [11/ 305] ، تهذيب التهذيب [4/ 135] ، الكاشف [1/ 308] ، الميزان [2/ 382] ، التقريب [/ 248] الترجمة رقم 2505، سير أعلام النبلاء [9/ 49] .
قوله: «أن ربيعة بن نصر» :
اللخمي، ملك تبع الأول وهو زيد بن عمرو ذي الأذعار بن أبرهة، ثم ملك اليمن بعد ذلك فكان ملكه فيها فيما بين التبابعة من حمير، رواه الطبري [2/ 111] عن ابن إسحاق، عمن حدثه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وغيره من علماء اليمن.
والقصة بطولها في سيرة ابن إسحاق [1/ 16 سيرة ابن هشام] ، ومن طريقه الطبري في تاريخه [2/ 112- 114] ، وابن عساكر في تاريخه- كما في خصائص السيوطي [1/ 87]- ولعلها في ترجمة سطيح وهي ضمن الجزء المفقود.
Bogga 129