فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بقول سطيح، فقال:
إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور.
فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى خلافة عثمان بن عفان رحمه الله.
قوله: «فلما قدم عبد المسيح على كسرى» :
قلت: في إسناده مخزوم مجهول، وأبو أيوب البجلي مثله، وأعاد ابن عساكر روايته في ترجمة عبد المسيح من تاريخه [37/ 361] ، فأخرجه من طريق ابن المقرىء، عن علي بن حرب به ثم قال: رواه معروف بن خربوذ، عن بشير بن تيم المكي قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها الرسول ...
فذكر نحوه، ومن هذا الوجه أخرجه عبدان في كتاب الصحابة- فيما ذكره السيوطي في الخصائص [1/ 129]- وأورد الحافظ في الإصابة عند ترجمته لهانىء طرفا منه؛ وتعقب ابن الأثير لقوله: وليس في هذا الحديث ما يدل على صحبته فقال: قلت: إذا كان مخزوميا لم يبق من قريش بعد الفتح ممن عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا من شهد حجة الوداع. اه. يعني: فيكون صحابيا بناء على قول ابن السكن وغيره أنه أدرك الجاهلية.
Bogga 127