حدثني مخزوم بن هانيء المخزومي، عن أبيه- وأتت له مائة وخمسون سنة- قال: لما كان الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف العام- وغاضت بحيرة ساوة، ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، وانتشرت في بلادها، فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك وتصبر عليه تشجعا، ثم رأى أن لا يدخر ذلك عن وزرائه ومرازبته حين عيل صبره فجمعهم، ولبس تاجه، وقعد على سريره، ثم بعث إليهم، فلما اجتمعوا عنده قال: أتدرون فيم بعثت إليكم؟ قالوا: لا، - وكذا شيخه مخزوم بن هانيء، فأما أبوه هانئ المخزومي فمذكور في الصحابة.
قوله: «لما كان الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم» :
أخرجه من طريق المصنف: الحافظ البيهقي في الدلائل [1/ 126] .
ومن طرق أخرجه الخرائطي في هواتف الجنان [/ 179] رقم 16، وأبو نعيم في الدلائل [1/ 138] رقم 82، وابن جرير في تاريخه [2/ 166] ، وأبو القاسم الأصبهاني في الدلائل برقم 147، وأبو سعيد النقاش في الفنون [/ 69] ، والأزهري في تهذيب اللغة [4/ 276] ، وابن السكن في الصحابة- كما في الفتح [6/ 524] وبعضهم يزيد على بعض.
وهو في ترجمة سطيح من تاريخ ابن عساكر، لكن سقطت ترجمته فيما سقط من الأصل، وهو في تهذيب ابن منظور [8/ 300] .
قال ابن عساكر عقبه: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث مخزوم عن أبيه، تفرد به أبو أيوب البجلي. اه ذكره في الخصائص.
Bogga 122