239

Sharafka Mustafa

شرف المصطفى

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية - مكة

Lambarka Daabacaadda

الأولى - 1424 هـ

فالمح خالصها لعبد مناف

الفاعلون فليس يوجد مثلهم ... والقائلون هلم للأضياف

عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف

فمن كان من نسله فهو قرشي.

82-

قال: وهو الذي رأى في منامه في الحجر كأنه خرجت من قوله: «فالمح خالصها» :

ومح كل شيء خالصه، والمحة: صفرة البيض.

(82) - قوله: «وهو الذي رأى في منامه» :

هذه الرؤيا أوردها المصنف مختصرة، وقد أخرجها أبو نعيم في الدلائل بطولها [1/ 99] برقم 51 لكن الرائي عنده فيها هو عبد المطلب.

قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا سعيد بن عثمان، ثنا علي بن قتيبة الخراساني، ثنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن عبد الله ابن أبي الجهم، عن أبيه، عن جده قال:

سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال: بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت فزعا شديدا، فأتيت كاهنة قريش وعلي مطرف خز وجمتي تضرب منكبي، فلما نظرت إلي عرفت في وجهي التغير- وأنا يومئذ سيد قومي- فقالت: ما بال سيدنا قد أتانا متغير اللون، هل رأيت من حدثان الدهر شيئا؟

فقلت: بلى- وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى، ثم يضع يده على أم رأسها يبدأ بحاجته، ولم أفعل لأني كنت كبير قومي-، فجلست فقلت: إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء، وضربت بأغصانها المشرق والمغرب، وما رأيت نورا أزهر منها، أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا، ورأيت العرب والعجم ساجدين لها، وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا ساعة تزهر، ورأيت رهطا من قريش قد تعلق بأغصانها، ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها، فإذا دنو منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا، فيكسر أضلعهم، ويقلع-

Bogga 325