221

Sharafka Mustafa

شرف المصطفى

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية - مكة

Lambarka Daabacaadda

الأولى - 1424 هـ

عن علي بن أبي طالب أنه قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم قوله: «عن علي بن أبي طالب» :

الخليفة الراشد، والإمام الزاهد، وأول من أسلم من الصبيان، ممن عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد له بالفضائل والمناقب حتى قيل له: لم تثبت في كثرتها وجلالتها لأحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، قتله ابن ملجم- قتله الله- سنة 40 ه.

قوله: «خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم» :

هذا حديث موقوف بإسناد مبتور لا يمكن الاعتماد على مثله في إثبات صدوره من مثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، سيما إذا لم يكن للرأي فيه مجال كما هو الحال في اللفظ هنا، وفي الباب أحاديث منها ما لا يمكن إثباته بحال إذ كان لا زمام لها ولا خطام، ومنها ما لم نقف على إسنادها.

لكني أورد منها ما وقفت عليه ثم أذكر بعدها حديثا هو أحسن شيء فيه، ربما يجعل لحديث الباب أصلا فيصير مع قول من تقدم في تأويله ممكن الإيراد في كتب الفضائل.

- فمن ذلك حديث الباب، وقد بان لك حال إسناده.

- ومنها حديث ابن عباس المتقدم قبله، وقد تقدم الكلام عليه.

- ومنها ما ذكره العجلوني في كشف الخفا [1/ 265] ، قال: روى عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء؟، قال: يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ... الحديث بطوله.

وهذا لم نقف عليه في المطبوع من المصنف للحافظ عبد الرزاق، وبعض الإخوة يزعمون أن له مصنفا آخر لعله فيه، فإن ثبت ذلك فيبقى محلا للنظر حتى يثبت ذلك ونقف على إسناده؛ إذ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما قال ابن عباس- صعب.

Bogga 307