119

Sharafka Mustafa

شرف المصطفى

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية - مكة

Lambarka Daabacaadda

الأولى - 1424 هـ

.........

- فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال:

فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يوما في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع، فقالت:

ألم تر الجن وإبلاسها ... ويأسها من بعد إنكاسها

ولحوقها بالقلاص وأحلاسها قال عمر: صدق، بينما أنا عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول:

لا إله إلا الله، فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي.

لم يصرح البخاري بأن الكاهن هو سواد بن قارب، وقد أورده ابن كثير في جزء السيرة من التاريخ [1/ 342] وقال: تفرد به البخاري، وهذا الرجل هو سواد بن قارب الأزدي، ويقال: السدوسي من أهل السراة من جبال البلقاء، له صحبة ووفادة. اه.

وكذا جزم بأنه سواد بن قارب: الحافظ في الفتح، والعيني في العمدة والسيوطي في الخصائص وغيرهم، والله أعلم.

ومما يروى في الباب أيضا ما أخرجه ابن سعد في الطبقات [1/ 158] ، والبيهقي في الدلائل [2/ 246] من حديث ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: إن بني غفار قربوا عجلا ليذبحوه على نصب من أنصابهم، فبينا هو موقوف إذ صاح فقال:

يا آل ذريح ... أمر نجيح

صائح يصيح ... بلسان فصيح

يدعو بمكة أن لا إله إلا الله

Bogga 204