وتوطن قَرِيبا من اماسيه وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس سَاكِنا فِي الْجبَال قَالَ يَوْمًا لبَعض مريديه يَجِيء الينا يَوْمًا جمَاعَة من الاحباء فهيئوا لَهُم الطَّعَام قَالُوا لَيْسَ عندنَا شَيْء فَخرج الشَّيْخ من صومعته فَنظر فَإِذا قطيع من الظباء جئن اليه فَقَالَ الشَّيْخ ايتكن تفدي بِنَفسِهَا لقرى الاضياف فتقدمت وَاحِدَة مِنْهُنَّ فذبحوها فَعِنْدَ ذَلِك قدم الاضياف فطبخوها لَهُم حُكيَ ان الشَّيْخ الْمَذْكُور اصبح يَوْمًا حَزينًا كئيبا فسالوه عَن سَبَب حزنه فَقَالَ ان الطَّائِفَة الاردبيلية كَانُوا على تقوى وَحسن عقيدة وَالْيَوْم تداخلهم الشَّيْطَان فأضلهم عَن طَريقَة اسلافهم فَلم يمض الا ايام قَلَائِل حَتَّى جَاءَ سلوك الشَّيْخ حيدر طَريقَة الضلال وتغيير آدَاب اسلافه وتبديل احوالهم وعقائدهم قبحه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه طابدق امْرَهْ
كَانَ ﵀ متوطنا بقرية قريبَة من نهر صقريه وَكَانَ صَاحب عزلة وَانْقِطَاع عَن النَّاس وَكَانَ صَاحب ارشاد وكرامات عالية قدس سره
وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه يُونُس امْرَهْ
كَانَ ﵀ من اصحاب الشَّيْخ طابدق امْرَهْ وَقد نقل الْحَطب الى زَاوِيَة شَيْخه مُدَّة كَثِيرَة وَلم يُوجد فِيهَا حطب معوج اصلا فساله الشَّيْخ عَن ذَلِك فَقَالَ لَا يَلِيق بِهَذَا الْبَاب شَيْء معوج وَله كرامات ظَاهِرَة وَكَانَ صَاحب وجد وَحَال وَله نظم كثير بالتركية يفهم مِنْهُ ان لَهُ مقَاما عَالِيا فِي التَّوْحِيد وَمَعْرِفَة عَظِيمَة بالاسرار الالهية قدس سره
الطَّبَقَة الْخَامِسَة
فِي عُلَمَاء دولة السُّلْطَان مُحَمَّد بن بايزيد خَان بُويِعَ لَهُ بالسلطنة فِي سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة وَمن الْعلمَاء فِي زَمَانه
الْمولى الْعَالم الْفَاضِل برهَان الدّين حيدر بن مَحْمُود الحوافي الْهَرَوِيّ كَانَ ﵀ من تلامذة مَوْلَانَا سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ كَانَ ﵀ عَالما فَاضلا محققا مدققا بلغ من مَرَاتِب الْفضل اعلاها وَرَأَيْت لَهُ حَوَاشِي على شرح الْكَشَّاف لاستاذه الْمولى الْعَلامَة سعدالدين التَّفْتَازَانِيّ اورد فِيهَا اجوبة عَن اعتراضات الْفَاضِل الشريف على استاذه وَله شرح لايضاح الْمعَانِي وَسمعت ان لَهُ شرحا للفرائض السِّرَاجِيَّة
1 / 37