وَمِنْهُم الْمولى الْفَاضِل المرحوم مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن الْملك روح الله روحه
شرح الْوِقَايَة شرحا لطيفا وَله كتاب مُسَمّى بروضة الْمُتَّقِينَ
وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه عبد الرحمن بن عَليّ بن احْمَد البسطامي مشربا والحنفي مذهبا والانطاكي مولدا
كَانَ ﵀ عَالما بِالْحَدِيثِ وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه عَارِفًا بخواص الْحُرُوف وَعلم الوفق والتكسير وَله يَد طولى فِي معرفَة الجفر والجامعة وَالْوُقُوف على التواريخ وَلما رغب فِي الِاطِّلَاع على الْعُلُوم الغريبة طَاف الْبِلَاد ورحل الى الْبِلَاد الشامية وَدخل الْقَاهِرَة وَطَاف الْبِلَاد الغربية حَتَّى نَالَ بغيته وَكَانَ لَهُ تصرف عَظِيم بخواص الْحُرُوف وتأثير عَظِيم بالاشتغال بأسماء الله تَعَالَى وَكَانَ لَهُ فِي ذَلِك حكايات غَرِيبَة لَا يَفِي بذكرها هَذَا الْمُخْتَصر ثمَّ انه دخل مَدِينَة بروسا وَاجْتمعَ مَعَه الْمولى الفناري واستفاد مِنْهُ كثيرا من العوم الغريبة وَله تصانيف فِي علم الجفر وَعلم الوفق وخواص أَسمَاء الله تَعَالَى وَفِي علم التواريخ لَا يُمكن تعدادها وَرَأَيْت اكثرها بِخَطِّهِ وَكَانَ خطه فِي غَايَة الاحكام والاتقان وَجَمِيع مصنفاته محررة متقنة يعْتَمد عَلَيْهَا وَأجل مصنفاته كتاب الفوائح المسكية فِي الفواتح المكية أدرج فِيهِ مَا يفوق مائَة علم وَكتاب شمس الافاق فِي علم الْحُرُوف والاوفاق وَلما دخل مَدِينَة بروسا استأنس بهَا وتوطن فِيهَا وقبره هُنَاكَ قَالَ ﵀ فِي بعض ابياته
فَقير غَرِيب قد اتى روم زَائِرًا
... دعِي عبد الرحمن الْمُقِيم ببروسا روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْمولى عَلَاء الدّين الرُّومِي
كَانَ ﵀ عَالما فَاضلا حَدِيد الطَّبْع قوي الذكاء والبحث حضر دروس الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ وَالسَّيِّد الشريف الْجِرْجَانِيّ وَحضر مباحثتهما وَحفظ مِنْهُمَا اسئلة كَثِيرَة مَعَ اجوبتها وَكَانَ يلقِي تِلْكَ الاسئلة ويعجز الْحَاضِرين عَن المباحثة ثمَّ دخل الْقَاهِرَة واعجز علماءها وَله رِسَالَة جمع فِيهَا الاسئلة من فنون شَتَّى وَهِي عِنْدِي بِخَط جدي ﵀
1 / 31