ص ٣٤ حديثًا ليس مع الأحاديث التي شرحها الخطابي ضمن أدعية ابن خزيمة.
فهذا يدل بداءة أن الكتابين مختلفان ... وربما كان "كتاب الدعوات" فصلًا من صحيحه الذي فقد أكثره -وطَبَعَ القسم الموجود منه العلامة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي- وهذا مألوف عن المحدثين في تآليفهم، إذ نرى من أفرد كتابًا بهذا الاسم كالبخاري والترمذي ...
ب- وتبرز الأهمية الثانية لكتاب شأن الدعاء في كون الشارح له أبا سليمان الخطابي، الإمام المجمع على إمامته، وهو الحافظ الثقة، من أئمة القرن الرابع الهجري ومن بقية السلف الصالح، علمًا وأدبًا. وسنعرف ذلك في ترجمته.
٥ - المخطوطات المعتمدة في التحقيق:
لقد اجتمع لديّ من مخطوطات الكتاب أربع نسخ وهي:
أ- نسخة الظاهرية المرموز لها بالحرف (ظ): وهي ضمن المجموع ٣٠٨ حديث، وهي نسخة قديمة الخط، يرجع تاريخ نسخها إلى سنة ٥٨٧ هـ نسخها علي بن محمد بن عثمان المؤذن النيسابوري، وقد ذكر في الصفحة ٤٤/ ٢ أنه: فرغ من تسويده في الليلة الخامسة من ذي القعدة من شهور سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وقد أصاب الورقة الأولى منها تلف ذهب بقسم من سندها، ومقدمة المصنف، كما هو مبين في راموزها في الصفحة .... كما سقط منها فصل برمته من ص ١١١ إلى ص ١١٣، وفيها سقط آخر يبدأ ص ١٣٨ وينتهي في الصفحة ١٦٨ من قوله: "خلاف حكم ... إلى قوله: إن شرخ الشباب .... " وهو سقط فاحش كما ترى استدرك من النسخة المغربية. كما سقط منها ومن بقية النسخ الحديث الأخير رقم (١٤٣) مع شرحه واستدرك من النسخة الظاهرية الثانية المرموز لها بـ (ظ ٢).
المقدمة / 10