84

Shan Duca

شأن الدعاء

Baare

أحمد يوسف الدّقاق

Daabacaha

دار الثقافة العربية

عُبَيْدَة يَقُولُ: تَقْدِيْرُ هذَيْنِ الاسْمَيْن، تَقْدِيْرُ: نَدْمَانٍ (١)، ونَدِيْم، مِنَ المُنَادَمَةِ. [٢٠] [وَجَاءَ في الأثَر: "أنهما اسمانِ رَقِيْقَانِ أحَدُهُمَا أرَقُّ مِن الآخَرِ". وَهَذا مُشْكِل، لأن الرِّقَّةَ لَا مَدْخَلَ لَهَا في شيءٍ مِن صِفَاتِ الله]-سُبْحَانَهُ- وَمَعْنَى الرقِيْقِ هَا هنَا: اللَّطِيْفُ. يَقُولُ: أحَدُهمَا ألْطَفُ مِنِ الآخَرِ، وَمَعْنَى اللُّطْفِ في هذَا: الغُمُوْضُ دون الصِّغَرِ الذِي هُوَ نعْتٌ فِي الأجْسَامِ. وَيُقَالُ: إن الرحمنَ خَاصٌّ في التسْمِيَةِ، عَامٌّ في المَعْنَى. والرحيم: عَام فِي التسْمِيَةِ، خَاص فِي المَعْنَى. ٤ - المَلِكُ (٢): هُوَ التامُّ (٣) المِلْكِ، الجَامِعُ لأصْنَافِ

[٢٠] ما بين معقوفين نقله القرطبي عنه في تفسيره ١/ ١٠٦، ونقل بعده مباشرة فقال: "وقال الحسين بن الفضل البجلي: هذا وهم من الراوي؛ لأن الرقة ليست من صفات الله تعالى في شيء، وإنما هما اسمان رفيقان، أحدهما أرفق من الآخر، والرفق من صفات الله ﷿، قال النبي ﷺ: "إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف". قلت أخرجه الإمام أحمد ٤/ ٨٧، وأبو داود برقم ٤٨٠٧ أدب، ومسلم برقم ٢٥٩٣ كتاب البر والصلة. كلهم من حديث عائشة ﵂. _________ (١) في (م): "بزمان" وهو سهو. (٢) قال الليث: الملك: هو الله، ملك الملوك، وهو مالك يوم الدين. الأزهري ١٠/ ٢٦٩. وقال الزجاج -المُلك-بالضم- السلطان والقدرة. والمِلك -بالكسر- ما حوته اليد. والمَلْك- المصدر، يقال: ملكت الشيء أملكه ملكًا. زاد المسير ٥/ ٣١٤. (٣) في (م): "العام".

1 / 39