وَمَعْنىَ الدعَاءِ: استدعَاء العَبْدِ رَبهُ ﷿ العِنَايَةَ واستمداده إياه المَعُوْنَةَ.
وَحَقِيْقَته: إظْهَارُ الافْتِقَارِ إلَيهِ، والتبَرُّؤ مِنَ الحَوْلِ وَالقُوة، وَهوَ سِمَةُ العبودية، واسْتِشْعَارُ الذِّلةِ البَشَرِيةِ، وَفيهِ مَعْنَى الثنَاءِ عَلى الله [﷿] (١)، وإضَافَةُ الجود، وَالكَرَمِ إليه؛ وَلذَلِكَ
[١] قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "الدعَاءُ هُوَ العِبادة".
حَدثَنَا: ابنُ الأعْرَابي، قَالَ: حَدثَنَا: بَكْرُ بن فَرقَدٍ التمِيْمِي قَالَ: حَدثَنَا: أبو دَاود قَالَ: حَدثَنَا شُعْبَة، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذرٍّ، عَنْ يُسَيْعٍ الحَضْرَمي، عَنِ النعْمَانَ بنِ بَشِيْر: أن النبِي ﷺ قَالَهُ، وَحَدثَنِيْهِ: محمد بن الحسن بْنِ عَاصِمٍ. قَالَ: حَدثَنَا: محمد بنُ
_________
[١] أخرجه الترمذي برقم /٢٩٦٩/ وبرقم /٣٢٤٧/ تفسير، وبرقم /٣٣٧٢/ دعوات، وأبو داود برقم/١٤٧٩/ صلاة، وابن ماجه برقم /٣٨٢٨/ فضل الدعاء، والإمام أحمد ٤/ ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٦، وجامع الأصول ٢/ ٢٤ و٩/ ٥١١، وابن أبي شيبة في المصنف برقم /٩٢١٦/، والبخاري في الأدب المفرد ٢/ ١٧٨ برقم /٧١٤/، والحديث عند الترمذي حسن صحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٤٩١، وقال حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان برقم /٢٣٩٦/ موارد، وقد خرجناه في رياض الصالحين ص ٥٥٤ بسند صحيح. قال ابن حجر في شرح الفتح ١١/ ٩٤، في أول كتاب الدعوات: أخرجه الأربعة وصححه الترمذي والحاكم.
وقال العجلوني في الكشف ١/ ٤٠٣: رواه مسلم. ولم أجده فيه.
_________
(١) زيادة من (م).
1 / 4