وكذلك في البداية والنهاية ضُبِطَ ضَبْطَ شكل "حَمَد".
والتنصيص في البغية على فتح الحاء ليس بمشكل، إنما المشكل أن تضبط الميم بالفتح هكذا: "حَمَد". والذي نراه عند السمعاني في الأنساب: "حَمْد" ضبط شكل وكذلك هو في المشتبه للذهبي ١/ ٢٤٢.
وإنني لم أر مصدرًا من المصادر التي ترجمت للخطابي أنها تعرضت لضبط الميم من "حمد" ضبط تنصيص، بل جميعها تضبطها ضبط شكل.
سوى حاشية على شذرات الذهب ٣/ ١٢٧ تقول: "أفاد المتبولي في شرح الجامع الصغير أنه بسكون الميم، لمحرره داود، كما في الهامش". وسوى ما جاء في الشعر الذي رثاه فيه عبد الله بن إبراهيم الحنبلي كما سبق، ولكنه ليس بحجة لأنه قد يكون ضرورة شعرية، لأن الأبيات من البحر الطويل، ولا يجوز أن تفتح ميم حَمْد لأجل الشعر. لأنه لو قال: وقد كانَ حَمَدًا ... لانكسر الوزن.
بقي قول المتبولي هو السند الوحيد الذي وقفت عليه بالتنصيص.
ولكنه الذي تميل إليه النفس، وتطمئن به، وخاصة بعد مراجعة المادة اللغوية في المعاجم، إذ تبين لي أن الاسم "حَمْد" بتسكين الميم هو الصواب. والله أعلم.
شيوخه: أخذ الخطابي العلم عن كثير من العلماء منهم:
١ - ابن الأعرابي الذي أخذ عنه العلم بمكة، هو أحمد بن محمد بن زياد بن بشر، أبو سعيد، الإمام الزاهد، شيخ الحرم، (٢٤٦ - ٣٤٠ هـ) انظر الأعلام.
٢ - أبو بكر بن داسة البصري التمار: محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق المتوفى سنة (٣٤٦ هـ) راوي السنن عن أبي داود (الشذرات ٢/ ٣٧٣).
٣ - أبو العباس الأصم محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان
المقدمة / 40