Shan Duca
شأن الدعاء
Baare
أحمد يوسف الدّقاق
Daabacaha
دار الثقافة العربية
رُوِيَ (١) عَن قَتَادةَ أنهُ قَالَ: "لَوْ أطَاع الله الناسَ في الناسِ لَمِْ يَكُنْ نَاسٌ" يُرِيْدُ: أن الناسَ يَدْعُونَ اللهَ أن يَرْزُقَهُمْ الذكْرَانَ مِنَ الوَلَدِ، وَلَوْ رُزِقُوا كلُّهُمُ الذكُوْرَ لَمْ تَبْقَ أُنثى، وَانْقَطَعَ النسْلُ.
[١٤١] قَوْلُهُ: [ﷺ] (٢): "أكثرُ دُعَائي وَدُعَاءُ الأنْبِيَاءِ قَبْلي، بِعَرَفَاتَ، لَا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْد، وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيْر" مَعْنَاهُ: أكْثرُ مَا أفْتَتِحُ بِهِ دُعَائي (٣) وَأقَدِّمُهُ أمَامَهُ مِن ثَنَائي عَلَى الله ﷿ (٤) - وَذَلِكَ أن الدَّاعِي يَفْتَتِحُ (٥) دُعَاءَهُ بِالثَّناءِ عَلَى اللْه -سُبْحَانَهُ- وَيُقَدِّمُهُ أمَامَ مَسْألَتهِ، فَسَمَّى الثَّنَاءَ دُعَاءً؛ إذْ كَانَ مُقَدِّمَةً لَهُ وَذَريعَةً إلَيْهِ عَلَى مَذْهَبِهِمْ فِي تَسْمِيَةِ الشيْءِ بِاسْمَ سَبَبِهِ.
وَحَدَّثَني أحْمَدُ بْنُ المُظَفَّرِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الكِيْلاَنيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَاَ الحُسينُ بْنُ الحَسَنِ المُرْوَزِيُّ، فَالَ: سَألْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ [هَذَا؛ فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا ثَنَاءٌ] (٦)، وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ!.
[١٤١] أخرجه الترمذي برقم ٣٥٨٥ دعوات، وابن حجر في فتح الباري ١١/ ١٤٧، والموطأ ١/ ٤٢٢ حج، برقم ٢٤٦ مرسلًا قال ابن عبد للبر: لا خلاف عن مالك في إرساله. وقد جاء مسندًا من حديث علي وابن عمرو. _________ (١) في (م): "يروى" وفي (ظ ٢): "ويروي". (٢) ما بين معقوفين في (ت) ولا في (ظ ٢). (٣) في (ظ): "دعاءِ". (٤) في (ت) و(ظ ٢): "تعالى" وعبارة (م): "من ثناء الله ﷿". (٥) في (م): "بفتح". (٦) سقط ما بين المعقوفين من (م).
1 / 206