Shan Duca
شأن الدعاء
Baare
أحمد يوسف الدّقاق
Daabacaha
دار الثقافة العربية
مُلِمَّة، وَأصلُها (١) مِنْ ألمَمْتُ إْلمَامًَا فَأنَا مُلِمُّ. يُقَالُ: ذَلِكَ الشيْءُ (٢) يَأتِيْهِ ويُلِمُّ بِهِ، وذلك لأنهُ (٣) لَمْ يُرِد طَرِيْقَ الفِعْلِ، وَلَكِنْ أرَادَ أنهَا ذَاتُ لَمَمٍ. كَقَوْلِ النابِغَةِ (٤):
كِلِيْنِيْ لهمٍّ يَا أُمَيْة نَاصِبِ
أيْ (٥): ذِيْ نَصَبٍ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الله -سُبْحَانَهُ (٦) -: (وَأرْسَلْنَا الريَاحَ لَوَاقِحَ) [الحجر/ ٢٢] وَاحِدَتُها: لاَقِحٌ؛ يَعْني أنهَا ذَاتُ لَقحٍ وَلَو كَانَ عَلَى مَذْهَبِ الفِعْلِ لَقَالَ (٧): مُلْقِحٌ؛ لأنهَا تُلْقِحُ (٨) السَّحَابَ وَالشَّجَرَ (٩). وَأمَّا قَوْلُهُ: "كلِمَاتُ الله التامَّةُ" فَقَدْ فسَّرْنَاهُ فِيْمَا تَقَدمَ، وَبَيَّنَّا مَعْنَى التمَامِ فِيْهَا؛ فَأغْنَى ذلِكَ عَنْ إعَادَتِهِ هَا هُنَا (١٠).
[١١٤] [و] (١١) قَوْلُهُ: "إنه (١٢) ﷺ كَان يَتَعَوَّذُ مِنْ [خمس] (١٣) العَيْمَةِ
[١١٤] لم أجد الحديث إلا في النهاية في مادة: أيم، غيم، قرم، كزم. _________ (١) في (ظ): "وأهلها". (٢) في (م) و(ظ ٢): "للشيء". (٣) في (م): "أنه". (٤) هذا صدر بيت له في ديوانه ص ٥٤ يشكل مع عجزه: وليل أقاسيه بطيء الكواكب مطلع قصيدته المشهورة في مدح عمرو بن الحارث. (٥) في (ت): "ذو". (٦) في (ت) و(ظ ٢): "تعالى". (٧) في (م): "لكان". (٨) في (ت) و(ظ ٢): "لأنه يلقح". (٩) انظر الهروي ٣/ ١٣١. (١٠) انظر ص ١٣٧ - ١٣٨. (١١) زيادة من (م). (١٢) سقطت: "إنه" من (ت) و(ظ ٢) وفي (م) جاء بعد: " ﷺ ". (١٣) ليست في (ظ)، وفي (ظ ٢): "خمسة".
1 / 184