206

Shan Duca

شأن الدعاء

Baare

أحمد يوسف الدّقاق

Daabacaha

دار الثقافة العربية

القرْآنِ وَلَسْنَ (١) بِقُرآنٍ "سبحانَ الله" و"الحمدُ لله" و"لَا إله إلا اللهُ" و"اللهُ أكبَرُ". يريد بِقَوْلهِ: "هُنَّ مِن القرآنِ" أن (٢) هذهِ الكلماتِ موجودةٌ في القرآنِ وَلَيْسَتْ بقُرآنٍ مِنْ جِهَةِ النظْمِ، فيكونَ آية متلوَّةً. [وهذا يدل على أن إعجازَ القرآنِ إنما هوَ في لفظِهِ ونظمِهِ مَعًَا لَا في لفظِهِ فحسب] (٣). [٨٩] [و] (٤) قوله: "لَا حَوْلَ وَلَا قوةَ إلاَّ باللهِ كَنْزٌ من كُنُوزِ الجَنةِ". معنى الكَنْزِ في هذا: الأجْرُ الذي يحوزُهُ (٥) قائِلُهُ، والثَّوابُ الذِي يُدَّخَرُ لَهُ (٦) ومعنى كَلِمَةِ "لا حَوْلَ وَلَا قوةَ إلا بالله" إظهارُ

= ٣/ ٣٥، ١٥٢، ٤٤٣، ٤/ ٢٣٧، ٣٥٣، ٣٨٢، ٥/ ١٠، ١١، ٢٠، ٢١، ٢٥٣، ٢٦٦، والإحياء ١/ ٢٩٩، ٣٠٠، وانظر كنز العمال ١/ ٤٦٠، ٤٦١، ٣٦٦، ٤٦٥. [٨٩] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٣٨٤، ٦٤٠٩، ٦٦١٠، ومسلم برقم ٢٧٠٤ ذكر، وانظر كنز العمال ١/ ٤٥٣، ٤٥٤، ٤٥٥، ٤٥٦، ٤٥٧، ٤٥٨، ٤٥٩، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ١٧٥، والحاكم ١/ ٥١٧، وابن السني ص ١٩٣، ١٩٤، وإحياء علوم الدين ١/ ٣٠١. _________ (١) في (ت) و(م): "وليس" وما أثبته من (ظ ٢). (٢) في (م): "أي". (٣) وردت العبارة المحصورة بين المعقوفين في (ت) و(ظ ٢) كما يلي: "وهذا يدل على إعجاز القرآن إنما هو لفظه ونظمه معًا لا في لفظه حسب" وهي عبارة مضطربة كما ترى، صوابها من (م). (٤) زيادة من (م). (٥) في (م): "يحرز قائله". (٦) في (ت) و(ظ ٢): "يدخر له به".

1 / 161