Shan Duca
شأن الدعاء
Baare
أحمد يوسف الدّقاق
Daabacaha
دار الثقافة العربية
يُعَدُّ في أسْمَائِهِ: المُخْزِي، والمضِلُّ؛ لأنهُ (١) قَال: (وَأن الله مُخْزِي الكَافِرِيْنَ) [التوبة/٢]. وَقَال كَذَلِكَ: (يُضِل اللهُ (٢) مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَشَاءُ) [المدثر/٣١] فَإذَا لَمْ يَصِح أنْ يُدْخَلَ مِثلُ هَذَا فِي صِفَاتِهِ؛ لأنه كَلَامٌ لَم يُرْصَدْ (٣) لِلْمَدْحِ وَالثنَاءِ بِهِ عَلَيْهِ، لم يَصِح كَذَلِكَ (٤) أنْ يُعَدَّ مِنْهَا سَائِرُ مَا تَقَدمَ ذِكْرُهُ -والله أعلم-.
[قَالَ الشيْخُ] (٥): ومما (٦) جَاءَ فِي الحَدِيْثِ مما لَا يُؤْمَنُ وُقوعُ الغَلَطِ فِيهِ:
[٤١] قَوْلُهُ ﷺ: "لَا يَسُبَّنَّ (٧) أحَدُكمُ الدَّهْرَ، فَإن الله هُوَ
[٤١] أخرجه مسلم ج ٤/ ١٧٦٣ من حديث أبي هريرة، ألفاظ، برقم (٥) و(٦) برواية: "لا يسبُّ أحدكم الدهر؛ فإن الله هو الدهر، ولا يقولنَّ أحدكم للعنب: الكرم؛ فإن الكرم الرجل المسلم" وفي رواية للإمام أحمد ٢/ ٤٩٦: "لا تسبوا الدهر، فإن الله ﷿ قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي، أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" وانظر المسند ٢/ ٣٩٥، ٤٩١، ٤٩٩، و٥/ ٢٩٩، ٣١١، فقد أخرجه من حديث أبي هريرة وابن أبي قتادة عن أبيه. وانظر غريب الحديث للهروي ٢/ ١٤٥، والفائق ١/ ٤٤٦.
(١) في (م): "لأن الله تعالى".
(٢) في (م): "وكذلك قال يضل من يشاء .... ".
(٣) في (ظ) زيادة لفظ "يُرْض" ولا يستقيم معها المعنى، ثم ضبط: "يرصَدَ" بالنصب وكأنه أراد العبارة أن تكون: "لم يرض أن يرصد للمدح" والمثبت من (ت) و(م).
(٤) في (م): "كذلك لا يصح".
(٥) ما بين المعقوفين ليس في (ت) وفي (م): "قال أبو سليمان" بدلًا منها.
(٦) في (ظ): "وما .... ".
(٧) في (م): "تسبَّنَّ" بالتاء.
1 / 107