137

Shan Duca

شأن الدعاء

Tifaftire

أحمد يوسف الدّقاق

Daabacaha

دار الثقافة العربية

Gobollada
Afgaanistaan
Boqortooyooyin
Ghaznavids
دَرَجَاتِهم بالتوفيْقِ لِطَاعَتِهِ فِي الدنيا، وَيُجلُّهُمْ بِأنْ يَتَقَبَّلَ أعْمَالَهُمْ ويرْفَعَ في الجنَانِ درَجَاتِهم، وَقَدْ يَحْتَمِلُ [أن يَكُوْنَ] (١) أحَدُ الأمْرَيْنِ، وَهُوَ الجلَالُ، مُضَافًَا إلَى اللهِ -سُبْحَانهُ (٢) - بِمَعْنَى الصِّفَةِ لَهُ، والآخَرُ مُضَافًَا إلَى العَبْدِ بِمَعْنَى الفِعْلِ مِنْهُ، كَقَوْلهِ -سُبْحَانَهُ: (هُوَ أهْلُ التقْوَى وَأهْلُ المَغْفِرَةِ) [المدثر/٥٦] [فَانْصَرَفَ أحَدُ الأمْرَيْنِ وَهُوَ المَغْفِرَةُ إلَى الله سُبْحَانَه] (٣) والآخَرُ إلَى العِبَادِ (٤) وَهُوَ التَّقْوى. والله أعْلَمُ.
٨٧ - المُقْسِطُ: هُوَ العَادِلُ في حُكْمِهِ وَلَا يَحيْفُ وَلَا يَجُورُ.
يُقَالُ: أقْسَطَ فَهُوَ مُقْسِطٌ، إذَا عَمَلَ في الحُكْمِ، كَقَوْلهِ [تعالى] (٥): (وَأقْسِطُوْا إن اللهَ يحبُّ المُقْسِطينَ) [الحَجرات/٩] وَقَسَطَ فَهُوَ قَاسِطٌ؛ إذَا جَارَ، كَقَوْلهِ [تعالى] (٥): (وَأمَّا القَاسِطُوْنَ فَكَانُوا لِجَهَنمَ حَطَبًَا) [الجن/ ١٥].
٨٨ - الجَامِعُ: هُوَ الذِي يَجْمَعُ الخَلَائِقَ لِيَوْم لَا رَيْبَ فِيْهِ بَعْدَ مُفَارَقَةِ الأرْوَاحِ الأبْدَانَ، وَبَعْدَ تَبَدُّدِ الأوْصَالِ، والأقْرَانِ لِيَجْزِيَ الذِيْنَ أسَاؤُوْا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الذِيْن أحْسَنُوا بِالحُسْنَى. وَيُقَالُ: الجَامِعُ هُوَ الذي جَمَعَ الفَضَائِلَ وَحَوَى المآثِرَ والمَكَارِمَ.
٨٩ - الغَنيُّ: هُوَ الذِي اسْتَغْنَى عَن الخَلْقِ وَعَنْ نُصْرَتِهمْ

(١) سقط ما بين المعقوفين من (م).
(٢) ليست في (ت) كلمة: "سبحانه"، وفي (م): "﷿".
(٣) سقط ما بين المعقوفين من (م).
(٤) في (م): "العبد".
(٥) زيادة من (م) في المكانين.

1 / 92