Shan Duca
شأن الدعاء
Baare
أحمد يوسف الدّقاق
Daabacaha
دار الثقافة العربية
فَوْقَ بَعْضٍ درَجَاتٍ وَقَدَّمَ مَنْ شَاءَ بالتوْفيْقِ إلَى مَقَامَاتِ (١) السابِقينَ، وَأخَّرَ مَنْ شَاءَ عنْ مَرَاتِبِهِمْ، وَثَبَّطَهُمْ عَنْهَا، وَأخَّرَ الشَيْءَ عَنْ (٢) حين تَوَقُّعِهِ لِعِلْمِهِ بِمَا في عَوَاقِبِهِ مِنَ الحِكْمَةِ لَا مُقَدمَ لِمَا أخرَ وَلاَ مُؤَخَرَ لِمَا قَدَّمَ.
وَالجَمْعُ بينَ هَذَيْنِ الاسْمين أحْسَنُ مِنَ التَّفْرِقَةِ كَمَا قُلْنَاهُ في بَعْضِ مَا تَقَدمَ مِنَ الأسْمَاءِ.
٧٤ - الأولُ: هُوَ السَّابِقُ لِلأشْيَاءِ كُلِّها، الكَائِنُ [الذي] (٣) لَمْ يَزَلْ قَبْلَ وُجُودِ الخَلْقِ فَاسْتَحَق الأوّليَّةَ إذْ كَانَ مَوْجُوْدًَا وَلَا شيْءَ قَبْلَهُ وَلَا مَعَهُ وَكَانَ رَسُوْلُ الله ﷺ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ:
[٣٣] "أنْتَ الأولُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأنْتَ الآخِرُ فَلِيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ".
_________
[٣٣] قطعة من حديث: أخرجه مسلم برقم ٢٧١٣ ذكر، وأبو داود برقم ٥٠٥١ أدب، والترمذي دعوات برقم ٣٤٠٠، وابن ماجه برقم ٣٨٣١ و٣٨٧٣، والحاكم ١/ ٥٢٤، ٥٤٦، وابن السني ص ٢٦١، ٢٧١ في عمل اليوم والليلة. من حديث أبي هريرة وعاثشة ﵄. والحديث بتمامه كما في مسلم: من حديث سهيل. قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أرادَ أحدُنا أن ينام، أن يضطجع على شقِّه الأيمن. ثم يقول: "اللهمَّ ربَّ السماوات وربَّ الأرض وربَّ العرش العظيم. ربنا وربَّ كل شيءٍ.
فالقَ الحَب والنّوى. ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شرِّ كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهمّ أنت الأول فليس قبلك شيء، =
_________
(١) في (م): "مقام".
(٢) في (م): "على".
(٣) زيادة من (م).
1 / 87