116

Shan Duca

شأن الدعاء

Tifaftire

أحمد يوسف الدّقاق

Daabacaha

دار الثقافة العربية

Gobollada
Afgaanistaan
Boqortooyooyin
Ghaznavids
وكثرَةِ دَرِّهَا. وَللنخْلَةِ التي لَا يُخْلِفُ حَملُهَا، وَكانَتْ مَعَ ذَلِكَ غيرَ مُرْقِلَةٍ يَصْعُبُ الرُقَى فيهَا: هَذِهِ نَخْلَة كَريمَةٌ. وَقيْلَ لِشَجَرةِ العِنَب: كَرْمَةٌ، بِمَعْنَى: كَريمَة. وَذَلِكَ لِكَثرَةِ خَيْرِها وَقُرْب جَنَاهَا. وَقَدْ يُسَمى الشىءُ الذِي لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ: كَرِيمَا، وَمِنْه قوله -سُبحَانَهُ- في قِصَّةِ سلَيمَانَ [﵇] (١) وَبَلْقِيسَ: (إني أُلقِيَ إلَيَّ كِتَابٌ كرِيمٌ) [النمل/٢٩]. جَاءَ في تَفْسِيرهِ: كِتَابٌ جَلِيْل، خطِيرٌ، وَقِيلَ: وَصَفته بِذَلِكَ؛ لأنه كَانَ مَخْتوْمًَا. وَقِيلَ كَانَ حَسَنَ الخَطِّ، وَقِيلَ لأنهَا وَجَدَت فِيْهِ كَلَامَا حَسَنَا. وَقَالَ بَعْضُ الأعْرَابِ، وَبَاعَ ناقَة لَهُ:
وَقَدْ تَنْزِعُ الحَاجَاتُ يَا أمَّ مَالِكٍ ... كَرَائِمَ مِنْ رَبٍّ بِهن ضَنينُ
وِمِنْ كرَمِ اللهِ -سُبْحَانَهُ-[أنْ يَبْدأ بِالنعْمَةِ قَيْلَ استحْقَاقٍ، ويتَبَرعُ] (٢) بالإحْسَانِ مِنْ غير استِثابةٍ، وَيَغْفِرُ الذنبَ، وَيَعْفُو (٣) عَنِ المُسِيءِ، وَيَقُولُ الداعي فِي دُعَائِهِ. يَا كَرِيمَ العَفْوِ، فَقِيلَ: إن مِنْ كَرَمِ عَفْوِهِ، أن العَبْدَ إذَا تَابَ عَنِ السيئَةِ، مَحَاهَا عَنْهُ وَكَتَبَ لَهُ مَكَانَهَا حسَنَة.
٤٤ - الرقيب: قَالَ الزَّجَّاجُ (٤): الرَّقِيْبُ، الحَافِظُ الذي لا يَغِيْبُ عَنْهُ شَيْءٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللهِ -سُبْحَانَهُ، وَتَعَالَى (٥) -: (ما يلفظ

(١) زيادة من (م) وسقط منها كلمة: "بلقيس".
(٢) في (م): "أنه يبتدى ..... من غير استحقاق ويبرع .... ".
(٣) في (م): "ويغفر".
(٤) انظر تفسير الأسماء له ص ٥١ بتحقيقنا.
(٥) في (م): "ومنه قوله سبحانه".

1 / 71