101

Shan Duca

شأن الدعاء

Baare

أحمد يوسف الدّقاق

Daabacaha

دار الثقافة العربية

الشَىءَ إذا كانَ مَأذوْنًا لَه فِي تناولهِ فَهْوَ حَلَالٌ حُكمًَا، وَمَا كَانَ منه غير مَأذُوْنٍ لَهُ فِيْهِ فَهْوَ حَرَامٌ حُكْمًَا. وَجَميْعُ ذَلِكَ رِزْقٌ عَلَى المَعنَى الذِي بَيَّنَّاه. ١٩ - الفَتَّاحُ: هُوَ الحَاكِمُ بْينَ عِبَادهِ، يُقَالُ: فتحَ الحَاكِم بينَ الخَصْمين، إذَا فَصَلَ بَيْنَهُما. وَمنْهُ قَوْلُ اللهِ -سُبْحَانَهُ-: (رَبنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحَق، وَأنتَ خيرُ الفَاتِحيْنَ) [الأعراف/٨٩]. مَعْنَاهُ رَبنا احْكُمْ بَيْنَنَا. وَيُقَالُ لِلْحَاكِمِ: الفَاتِحُ. وَقَال (١) امْرُؤُ القَيْسَ (٢): أبَعْدَ الفَاتِحِ الوَهَّابِ عَمْرٍو ... حَليف الجُود وَالحَسَبِ اللُّبَابِ؟ و[قد] (٣) يكونُ مَعْنَى الفَتاحِ أيْضًَا الذِي يَفْتَح أبْوَابَ الرزْقِ والرحْمة لعِبَاده وَيَفتحُ المنْغلِقَ عَليْهِمْ مِن أمورِهِمْ وَأسْبَابهمْ. وَيفتحِ قُلُوبهُمْ وَعُيُوْنَ بَصَائِرِهِمْ لِيبْصِرُوْا الحَق، وَيَكُوْنُ الفَاتِحَ أيْضًَا بِمَعْنى الناصِر، كَقَوْلهِ -سُبْحَانَهُ-: (إنْ تَسْتَفْتِحوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ) [الأنفال/١٩]. قَالَ أهْلُ التفْسيرِ [إن] (٣) مَعْنَاهُ: إنْ تَسْتَنْصِرُوْا فَقَدْ جَاءَكُمُ النصْرُ (٤).

(١) في (م): "قال" بدون الواو. (٢) في ديوانه ص ٤٠٣ من زيادة ابن النحاس، وأبي سهل، بعد البيت العاشر من القصيدة رقم ١١ ص ٩٩: أبعد الحارث الملك بن عمرٍو ... وبعد الخير حجرٍ ذي القباب وبعد الفاتح الوهاب عمرٍو ... حليف الجود والحسب اللبَاب (٣) زيادة من (م). (٤) انظر القرطبي ٧/ ٣٨٦.

1 / 56