319

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Tifaftire

يوسف زيدان

Daabacaha

المجمع الثقافي

Daabacaad

الأولى

Goobta Daabacaadda

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفاسد. وهو مع ذلك، قوىُّ (١) التجفيف جدًا؛ فلذلك (٢)، هذا الدواء من شأنه أن يأكل اللحم الفاسد الذى فى القروح، وينقِّيها (٣) . ولكنه - مع ذلك - يُنبت اللحم فى القروح الكثيرة الرطوبة، لما قلناه أولًا.
ولما كان هذا الدواء - بقوة حرارته - يسخِّن رطوبات العضو تسخينًا مفرطًا. وذلك التسخين، لامحالة، غير غريزى (٤)؛ فلذلك، هذا الدواء من شأنه تعفين الرطوبات واللحم الزائد ونحوهما.
ولأن هذا الدواء قوىُّ الحرارة، وهو قوىُّ الجلاء، وجوهره شديدُ اللطافة (٥)؛ فهو لا محالة شديدُ التفتيح جدًا. وإذا خُلط هذا الدواء بالعسل، كان شديدُ التنقية للقروح، ويملأها لحمًا. وذلك لأجل تعدُّل تجفيفه (٦)، فيكون تجفيفه حينئذٍ بقدرٍ يمنع الرمد والانتشار، ولا يُبقى ما فيهما (٧) من اللحم بقوة التجفيف.
وإذا خُلط بالباقلاء، وضُمِّدَ به النَّقْرسَ، نفع؛ وذلك لأجل اجتماع التحليل - حينئذٍ - مع التقوية، بقبض الباقلاء. وإذا خُلط بالخلِّ والكلس وضُمِّدَ به الطُّحَال الصلب، نفعه (٨)؛ وذلك بما فيه من الإذابة وقوة التحليل.

(١) الورقة التالية ساقطة من هـ.
(٢) ن: فكذلك.
(٣) ن: نيقيه.
(٤) ن: عزيزى! وراجع ما قلناه عن الحرارة الغريزية فيما سبق.
(٥) ن: الطافة.
(٦) يقصد، أن العسل يعدِّل من تجفيفه. وبعد ذلك فى ن عبارة غير مفهومة نصُّها: ح بالقيروطى مع القروح!
(٧) ن: ما فيها.
(٨) غير مقروءة فى ن.

2 / 364