195

Shamail Muhammadiyya

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

Daabacaha

دار إحياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

بيروت

«كان النّبيّ ﷺ لا يدّخر شيئا لغد» «١» . ٣٣٨- حدثنا هارون بن موسى بن أبي علقمة المديني «٢» . حدثني أبي عن هشام بن سعد «٣» عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب ﵁: «أن رجلا جاء إلى النّبي ﷺ فسأله أن يعطيه فقال النّبيّ ﷺ ما عندي شيء ولكن ابتع عليّ فإذا جاءني شيء قضيته، فقال عمر: يا رسول الله قد أعطيته «٤» فما كلّفك الله مالا تقدر عليه، فكره ﷺ قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله «أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا» فتبسم رسول الله ﷺ وعرف في وجهه البشر لقول الأنصاريّ ثم قال بهذا أمرت» . ٣٣٩- حدثنا عليّ بن حجر. أخبرنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الرّبيّع بنت معوّذ بن عفراء قالت: «أتيت النبيّ ﷺ بقناع «٥» من رطب وأجر زغب «٦» فأعطاني ملء كفّه حليا وذهبا» «٧» .

(١) أخرجه الترمذي في سننه في الزهد برقم ٢٣٦٣. وهذا منه ﷺ لكمال توكله على ربه، وقد يدخر لعياله قوت سنتهم لضعف توكلهم بالنسبة إليه ﷺ، وليكون سنة للمعيلين من أمته. وفي الصحيحين «أنه ﷺ كان يدخر لأهله قوت سنتهم» . (٢) هارون بن موسى: الفروي نسبة لجده فروة، قال الذهبي: صدوق مات سنة ٢٥٢ هـ. خرج له النسائي. (٣) هشام بن سعد: المديني، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أحمد: لم يكن من الحفاظ. توفي سنة ٢٠٦ هـ خرج له الجماعة. (٤) يحتمل أنه ﷺ كان قد أعطاه في مرة سابقة، ويحتمل أن يكون المعنى أنك قد أعطيته الميسور من القول وهو قولك ما عندي شيء، فلا حاجة أن تلزم له شيئا في ذمتك. (٥) أي طبق. (٦) أجر: بفتح الهمزة وسكون الجيم أي قثاء صغار، والزغب جمع أزغب وهو صغار الريش أول طلع عليه شبه به ما على القثاء من الزغب. (٧) سبق هذا الحديث في باب الفاكهة حديث رقم ٢٠٣ و٢٠٤ وسبق ترجمة للربيع.

1 / 201