214

Shama'il al-Rasul

شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Daabacaha

دار القمة

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

الإسكندرية

Noocyada

تشرف بأن يكون أول من يطرق بابها ويدخلها هو النبي ﷺ. ٢- ثبت أن الله- ﵎ قد فضّل نبيه ﷺ على سائر الأنبياء والمرسلين من كل وجه، ولم يثبت أن أحدا يفضله ﷺ في أي وجه، ومن ثمّ نعلم أن النبيّ ﷺ أعبد الخلق لله- ﵎ وأعلمهم به وأطوعهم له. ٣- تواضعه ﷺ في وقت ومكان وحال لو أعطي أحد غيره معشار ما أعطيه لم يأمن على نفسه الفتنة، فمن تواضعه ﷺ أنه أجاب على الخازن بقوله: (محمد) فلم يذكر صفته ولا نعته، حتى لم يقل: (أنا محمد)، منتهى التواضع والخشوع لله- ﵎. ٤- إرادة الله- ﷾ إظهار فضل نبيه ﷺ وشرفه عند ملائكته وأنبيائه والناس أجمعين، فقد كان في مقدور الله- ﵎ أن تفتح الجنة أبوابها بمجرد أن يطرق النبي ﷺ بابها، أو يأمر الخازن أن يفتح لأول طارق ولن يتجرأ أحد أن يطرق قبله ﷺ، ولكن الله- ﵎ أراد أن يعلم الثقلين أن أبواب الجنة مغلقة وأن أول من يطرقها هو النبي ﷺ، وأن الخازن عنده أمر من الله تعالى ألا يفتح إلا له ﷺ فتزداد بذلك فضائل النبي ﷺ. ٥- كما أن للنبي ﷺ منّة على الناس أجمعين بالشفاعة العظمى عند ربه، أراد الله- ﷾ أن يكون له منّة أخرى على المؤمنين، وهي أن الجنة ما كانت لتفتح لهم إلا بعد طرقه أبوابها. وهل يمكن أن ينسى كل ساكني الجنة مهما طال عليهم العمر فيها، أن الذي فتح لهم أبوابها هو النبي ﷺ. الفائدة الثانية: أدب خازن الجنة مع سيد المرسلين ﷺ من جهتين: الجهة الأولى: أنه بدأ حديثه مع النبي ﷺ بقوله: (بك) للدلالة على اختصاصه ﷺ وحده بذلك الأمر، ولإشعاره باستحالة فتح الباب لأحد قبله، وكان يمكن أن يقول الخازن: (أمرت ألا أفتح لأحد قبلك) . الجهة الثانية: إعلام النبي ﷺ أن الخازن مأمور بألا يفتح لأحد قبله. الفائدة الثالثة: عناية الله- ﷾ بالجنة إذ جعل لها أبوابا، وجعل على الأبواب خازنا. ٥- أول من تنشق عنه الأرض: عن أبي سعيد الخدريّ ﵁ قال: بينما رسول الله ﷺ جالس جاء يهوديّ فقال: يا أبا القاسم، ضرب وجهي رجل من أصحابك. فقال: «من؟» قال: رجل من الأنصار. قال: «ادعوه» . فقال: «أضربته؟» قال: سمعته بالسّوق يحلف: والّذي اصطفى موسى على البشر.

1 / 220