146

سهام الإسلام

سهام الإسلام

Daabacaha

الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (مطبعة أحمد زبانة)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Goobta Daabacaadda

الجزائر

Noocyada

وفنائها، والتساهل في مقاومته يودي بخلاصة الأمة وزهرتها، وبعد هذا تندم على تفريطها، ولات ساعة مندم. فترك المعروف من الدين يسمى إهمالا أو تهاونا، وفعل المنكرات يسمى استخفافا وعدم مبالاة بها، والسكوت عنها ممن هم أهل للتصدي لها يؤدي حتما إلى غضب الله وسخطه، وفى غضب الله وسخطه العقاب السريع في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، فالعذاب والعقاب إذا نزل بأمة فإنه يصيب الجميع الفاعل للمنكر والتارك للمعروف والساكت عن الزجر والتقريع والتغيير. قال رسول الله ﷺ في سكوت أمته عن مقاومة الظلم: (إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك ظالم فقد تودع منهم) أخرجه الأئمة أحمد والحاكم والطبراني وغيرهم عن عبد الله بن عمرو. وخرج الإمام أحمد ﵀ من حديث عدي بن عمير قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة" وفى سنن أبي داود العرس بن عميرة الكندي عن النبي ﷺ قال: "إذا عملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها" فالحديث يدل بصراحة على أن

1 / 153