<div dir="rtl" id="book-container">
الرافضة والمعتزلة وغيرهم يتمكنون بأدنى عناية أن يلخصوا منها شواهد مذاهبهم فالانتصار بها غير صحيح في معارك العلماء بالحديث اه.
والحاصل أن الموطأ والكتب الخمسة هي الأسوة في فن الحديث في القديم والحديث وشهرة مؤلفيها غنية عن التعريف والبيان والتوصيف. متصلة السند، حملها فحول عن فحول إلى يومنا هذا وسنذكر سندي إليها في آخر المقصد إن شاء الله، وهي:
(1) الموطأ للإمام مالك وسيأتي ذكره قريبا في المقصد والتتمة.
(2) صحيح البخاري لمؤلفه أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن إسماعيل الجعفي البخاري الإمام الجليل العلامة شيخ الإسلام الفهامة الحافظ الحجة النظار. نال من الشهرة والقبول درجة لا يرام فوقها. مولده سنة 194ه ومات سنة 256 هجرية. أنشد له الشهاب المقري بيتين وقال ليس له غيرهما وهما:
اغتنم في الفراغ فضل ركوع ... فعسى أن يكون موتك بغته
كم صحيح قد مات قبل سقيم ... ذهبت نفسه النفيسة بغته
ووقع له ذلك أو قريب منه. قاله الحافظ ابن حجر اه من نفح الطيب.
(3) صحيح مسلم: لمؤلفه أبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الإمام الجليل الحافظ النظار الحجة مولده سنة 206ه وتوفي سنة 261 هجرية.
(4) سنن أبي داود: لمؤلفها أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي الإمام سيد الحفاظ الحجة المثبت مولده سنة 202 ه وتوفي سنة 275 هجرية.
(5) الجامع: لمؤلفه أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي الإمام الحافظ الحجة الأميز مولده سنة 209ه وتوفي سنة 279 هجرية.
(6) المجتبى: وهي السنن الصغرى لأبي عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي الإمام المثبت الحافظ الحجة المتولد سنة 215ه المتوفى سنة 303 هجرية.
Bogga 38