وقال نيلي: لا أدري!
وانتظر ماكجريتي فترة طويلة، وظن نيلي أنه يرقب طريقته في العمل، فحرص على أن يرضيه، وأخذ يشتغل بسرعة كبيرة حتى انتهى من عمله قبل وقته المعتاد، ووضع البيضة المقشرة الأخيرة في الوعاء الزجاجي ورفع بصره، وقال ماكجريتي بينه وبين نفسه: آه! إنه سيتكلم معي الآن.
وسأله نيلي: أهذا كل ما تريد مني أن أعمله؟
وقال ماكجريتي وهو لا يزال منتظرا: نعم.
وقامر نيلي بالقول: أظن أنه يمكنني أن أمضي إذن.
وتنهد ماكجريتي قائلا: وهو كذلك يا بني.
وراقب الصبي وهو يسير خارجا من الباب الخلفي، وقال ماكجريتي بينه وبين نفسه: لو أنه يستدير ويقول شيئا ... أي شيء ... عن نفسه.
ولكن نيلي لم يستدر.
وجرب ماكجريتي فرانسي في اليوم التالي، فصعد إلى المسكن، وجلس دون أن يقول شيئا، وشعرت فرانسي ببعض الخوف، وبدأت تكنس في اتجاه الباب، وقالت بينها وبين نفسها: إذا جاء نحوي فيمكنني أن أخرج عدوا.
وجلس ماكجريتي صامتا وقتا طويلا، وظن أنه بذلك يجعلها تألفه، ولم يعلم أنه يفزعها، وسألها: أكتبت موضوعا في الإنشاء أخيرا وحصلت فيه على درجة جيد؟ - لا يا سيدي.
Bog aan la aqoon