205

Geed Ku Baxaya Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Noocyada

وفكر ماكجريتي كيف يكون الأمر لو أنه سهر هو وماي الليل كله، يتحدثان عن ذلك، وكيف تكون الحال لو أنها قالت: أنت على حق يا جيم!

ولكنه لم يعرف كيف تكون الحال لأنه كان يعلم أن ذلك لن يحدث أبدا.

وهكذا فقد ماكجريتي أحلامه حين مات جوني، وحاول أن يمارس اللعبة وحده فلم يفلح، وكان بحاجة إلى شخص مثل جوني ليعينه على الأحلام .

وفي الوقت الذي كانت تجلس فيه الأخوات الثلاث يتحدثن في مطبخ كاتي، خطر في ذهن ماكجريتي خاطر، كان يملك من المال أكثر مما يستطيع أن ينفقه، ولا شيء غير ذلك، ولعله يستطيع من خلال طفلي جوني أن يسترجع أحلامه، وأدرك أن كاتي تعاني عسرا وربما استطاع أن يخلق عملا سهلا صغيرا، يشتغل فيه طفلا جوني بعد عودتهما من المدرسة، فيساعدهم ذلك على الخروج من هذه الأزمة ... ويعلم الله أنه كان يستطيع أن ييسر لهم ذلك، وربما يعود عليه ذلك أيضأ بشيء من الجزاء ... ربما يتكلم الطفلان معه على نحو ما كان ينتظر أن يتكلما مع أبيهما.

وأخبر ماي أنه ذاهب ليرى كاتي ويحدثها عن تيسير بعض العمل لطفليها، وردت عليه ماي في ابتهاج بأنه سوف يلقى به خارج الدار، ولكن ماكجريتي لم يكن يعتقد أنه سوف يحدث له ذلك، وتذكر وهو يحلق ذقنه تأهبا للزيارة، ذلك اليوم الذي جاءت فيه كاتي لتشكره على إكليل الزهور الذي أرسله.

كانت كاتي بعد أن انفضت جنازة جوني، قد ذهبت لتشكر كل من أرسل إليهم زهورا، وسارت متجهة مباشرة إلى باب ماكجريتي الأمامي، وترفعت عن الدخول من الباب الذي كتب عليه «مدخل السيدات»، وتجاهلت نظرات الرجال المحملقة وهم متعلقون بمائدة الشراب، واتجهت مباشرة إلى ماكجريتي، وكان ماكجريتي حين رآها قد شمر طرف «مريلته» في حزامه، مما كان يعني أنه في وقت راحته، وأقبل من خلف مائدة الشراب ليستقبلها.

وقالت: جئت لأشكرك على إكليل الزهور.

وقال وهو يشعر براحة بعد أن ظن أنها قد جاءت لتتشاجر معه: عفوا. - لقد كان ذلك شعورا طيبا منك. - لقد كنت أحب جوني. - أعلم ذلك.

ومدت يدها له، ونظر إليها جامدا لحظة قبل أن يفهم أنها تريد أن تصافحه، وسألها وهو يشد على يدها: أمستاءة أنت مني؟

وأجابت: لم؟ إن جوني كان رجلا حرا جاوز الحادية والعشرين.

Bog aan la aqoon