وهمس جوني: أشكرك!
ولاحظ الطبيب يدي جوني المرتعشتين، فجذب زجاجة من جيب خاصرته، ودفع بها إلى جوني: خذها.
ونظر جوني إليه، وأصر الطبيب قائلا: هيا اشرب يا ماك!
وجرع جوني من الزجاجة وهو يشكره في امتنان جرعة كبيرة، وأعطى الطبيب الزجاجة لكاتي: أنت أيضا أيتها السيدة يبدو أنك في حاجة إلى شيء منها.
وشربت كاتي جرعة كبيرة، وأفصح الشرطي قائلا: ماذا تظنيني؟ يتيما؟
ولم يبق بالزجاجة إلا القليل حين أعاده الشرطي إلى الطبيب، وتنهد الطبيب وأفرغها في جوفه، وتنهد الشرطي أيضا والتفت إلى جوني: وبعد، أين تضع الغدارة؟ - تحت وسادتي. - أحضرها، إن علي أن آخذها إلى دار الشرطة.
وذهبت كاتي إلى حجرة النوم لتنظر تحت الوسادة، ونسيت كيف تخلصت من الغدارة، وعادت والقلق يرتسم على وجهها: عجبا! إنها ليست هناك!
وضحك الشرطي: هذا شيء طبيعي، إنك أخذتها لتقتلي الوغد.
ومر وقت طويل حتى تذكرت كاتي أنها ألقتها في حوض الغسيل، فذهبت وانتشلتها من الماء، وجففها الشرطي وأخرج منها الرصاص وسأل جوني سؤالا: هل لديك ترخيص بهذه الغدارة يا ماك؟ - لا. - هذا يخالف القانون. - إنها ليست غدارتي. - من أعطاها لك؟ - لا ... لا أحد.
ولم يكن جوني يريد أن يوقع الحارس في المتاعب. - كيف حصلت عليها إذن؟ - وجدتها ... أجل وجدتها قرب البالوعة. - وقد عمرت وشحمت جميعا. - هذا هو الحق. - أهذه هي قصتك؟ أليست لديك أقوال أخرى؟ - كلا هذه هي قصتي وليست لدي أقوال أخرى. - هذا لا بأس به، بالنسبة لي يا ماك، ولكن حاول أن تثبت على هذه القصة.
Bog aan la aqoon