تنهد الزوج متسائلا: أما لهذا العذاب من نهاية؟ - لا تتوقع خيرا طالما هذا النحس باق!
ولكن الباب فتح، ومنه مرقت الطبيبة متهللة الوجه. هتف الزوج واقفا: ماذا وراءك؟ - مبارك عليك. - حقا؟! - مولود سعيد، حال الوالدة طيبة، وإن تكن جد متعبة. - حمدا لله.
وشد الصديق على ذراعه قائلا: مبارك.
على حين قال العجوز دون أن يفتح عينيه: تهاني يا بني.
وقالت الطبيبة: كانت ولادة عسيرة حقا، لم أصارحك بشيء طبعا؛ ولكني استعنت بأحدث وسائل التكنولوجيا.
فسألها الزوج: وهل من الممكن أن أراه الآن؟
ولكن جرس الباب الخارجي دق فجأة. هرول الزوج إلى الباب، وما كاد يفتحه حتى اندفع إلى الداخل أربعة رجال شاهري المسدسات. أغلقوا الباب وراءهم، وصاح أولهم: ليلزم كل مكانه، لا صوت ولا حركة.
تقهقر الزوج أمامهم حتى جلس مؤتمرا على مقعده، وإلى جانبهم أجلست الطبيبة، وتساءل الزوج: من أنتم؟ ماذا تريدون؟ - عليك أن تجيب لا أن تسأل.
قلب الرجل عينيه فيهم مهددا، ولما رأى العجوز - وقد فتح عينيه - قال له بنبرة جديدة: معذرة يا عماه عن إزعاجك، ولكنها الضرورة ...
فسأله العجوز: عم تبحثون يا بني؟ - عن مولود دخل الدنيا في هذه الساعة. - وهل كنتم تتوقعون مولده؟ - أجل .. منذ عام ونحن نرقب مقدمه!
Bog aan la aqoon