فقال وهو يصحو منزعجا: لا شيء، إنه الظلام. - ولكن لا أحد حولنا.
وساق السيارة بسرعة جنونية حتى قبضت على ساعده، ثم هددته بالصراخ. وهو يغير ملابسه قال لنفسه لا بد من شيء. الشيء، أو الجنون، أو الموت. وجلست وردة في الفراش، وهي تقول: أنا ذاهبة.
فقال برقة: إني مسئول عنك. - لا أريد شيئا.
وعادت تقول بعد صمت: من المحزن أني أحببتك بصدق.
فقال بملل: ولكنك لا تصبرين علي.
فقالت بلهجة قاطعة: نفد الصبر.
وعافتها نفسه، فلم يعقب.
وعاد في الليلة التالية فلم يجد لها أثرا. ابتسم في ارتياح، واستلقى ببدلته على الديوان مستمتعا بالشقة الصامتة الخالية. وكل ليلة ساق إليها امرأة جديدة.
وقال له مصطفى وهو يضحك: أهلا بأكبر زير نساء في القارة الإفريقية.
ابتسم في فتور، فاستطرد الرجل: سرك يذيع يوما بعد يوم، حدثني عنك أكثر من زميل من زملائي، وترامت أخبارك إلى بعض زملائك بالنادي، وهم يتساءلون ماذا قلبه؟ وكيف جدد شبابه؟
Bog aan la aqoon