فقالت وهي تنظر إلى الطريق: نعم.
وعندما رجع إلى كورنيش النيل بجاردن سيتي كان الفجر وشيك الطلوع. وتذكر وهو في المصعد زجر الأب في الأيام الخالية. ولما أضاء نور الحجرة رأى زينب جالسة فوق كرسي التسريحة تتطلع إليه بعين كسيرة من الضوء والحزن، قال بهدوء: كان يجب أن تكوني نائمة.
فقالت باسطة راحتيها في يأس: هذه ثالث ليلة.
ببرود وهو ينزع ملابسه: شيء لا بد منه.
تساءلت في شيء من الحدة: أهو البيت ما يضايقك؟ - كلا، ولكن الضيق واقع. - وكيف تمضي الليل كله؟ - ليس في مكان محدد، سينما، قهوة، أتجول بالسيارة. - وأنا هنا فريسة للأفكار. - بل يجب أن تنامي ملء جفنيك. - وسوف أمرض في النهاية. - اعملي بنصيحتي.
وهي تنفخ: أنت تعاملني ببرود قاتل.
لا مراء في ذلك؛ رجلك القديم انسلخ من جلده. ها هو يركض لاهثا وراء نداء غامض، مخلفا وراءه حفنة من تراب. مسرات الأمس وحتى المدينة الفاضلة ... حفنة من تراب. وحتى فتاة النضارة الواعدة عندما دقت أجراس الكنيسة، ونظرت في عينيها الخضراوين بافتتان، وقلت: الحب يهزأ بالمخاوف.
فتمتمت وهي تتعلق بك: ولكن أهلي ... - أنا أهلك، أنا كل شيء، وستقوم القيامة قبل أن يتخلى عنك حبي.
واليوم تتعلق حياتك بأغنية داعرة. - نامي يا زينب؛ رحمة بنفسك وبي. •••
ولكن امرأة أخرى التي وقفت فوق المسرح الأحمر، وغنت:
Bog aan la aqoon