Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Daabacaha
بدون
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٩ هـ
Noocyada
فِيْهَا، وتَقْسِيمُ الدَّوْلَةِ الواحِدَةِ إلى أقَالِيمَ وأجْزَاءٍ بِعَدَدِ اللَّهَجَاتِ المَحَلِّيَّةِ فيهَا; هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ أهْلَ كُلِّ لَهْجَةٍ سَوْفَ يَنْتَصِرُونَ لِلَهْجَتِهِمْ; وذَلِكَ بنَشْرِهَا وتَأْصِيلِهَا والتَّصْوِيْتِ لهَا، والذَّبِّ عَنْهَا، حَتَّى تَفُوْقَ وتَسُوْدَ غَيْرَهَا مِنَ اللَّهَجَاتِ ... ممَّا يَكُوْنُ سَبَبًا في نَشْرِ البَغْضَاءِ، وزَرْعِ الحِقْدِ، وإغْرَاءِ العَدَاوَةِ والخِلافِ بَيْنَ أبْنَاءِ الدَّوْلَةِ الواحِدَةِ؛ الشَّيءُ الَّذِي يَزِيْدُ الأمَّةَ ضِغْثًا على إبَّالَةٍ، ولَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذَا الخَطَرِ الَّذِي تُثِيرُهُ مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» اليَوْمَ؛ إلاَّ قَضِيَّةُ «التَّتْرِيكِ» (١)
المَعْرُوفَةُ لِلجَمِيعِ لَكَفَى ذَلِكَ; عِنْدَمَا انْتَصَرَ الأتْرَاكُ لِلُغَتِهِمْ، وحَاوَلُوا فَرْضَهَا على غَيْرِهَا، فَانْتَصَرَتِ الأُمَمُ الأُخْرَى لاسِيَّما العَرَبِيَّةُ مِنْهَا لِلُغَاتِهَا ولهَجَاتِهَا، وتَحَرَّكَتْ في نُفُوسِ سُكَّانِ الأقَالِيمِ العُثْمَانِيَّةِ الأُخْرَى النَّعْرَةُ والغَضَبُ، وشَرَعَ كُلُّ قَوْمٍ يُدَافِعُونَ عَنْ لهْجَتِهِم؛ حَتَّى تَفَكَّكَتِ الرَّوابِطُ بَيْنَهُمْ، وانْقَسَمَتِ الدَّوْلَةُ إلى دُولٍ، والأُمَّةُ إلى أُمَمٍ، وهَكَذَا وَقَعَتِ الأمَّةُ الإسْلامِيَّةُ في مَا أرَادَهُ لهَا أعْدَاؤهَا اليَوْمَ!
_________
(١) أيْ: إحْلالُ اللُّغَةِ التُّركِيَّةِ في تُرْكِيَا بَدَلًا مِنَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وهُوَ مَا حَصَلَ على يَدِ الهَالِكِ مُصْطَفَى كَمالٍ أتَاتُورْك ..
1 / 33