223

Dhagdheeraha Dahabka

شذرات الذهب - ابن العماد

Baare

محمود الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

سنة أربع وأربعين في ذي الحجة منها، توفي أبو موسى الأشعري، اليمني، المقرئ، الأمير، نسب إلى الأشعر أخي حمير بن سبأ، وكان من أهل السابقة والسبق في الإسلام، هاجر من بلده زبيد [١] في نحو اثنين وخمسين رجلا، ورجع، فركب البحر، فألقتهم الريح إلى النّجاشي [٢] بالحبشة، فوقف مع جعفر وأصحابه حتى قدم معهم في سفينته، وجعفر وأصحابه في سفينة أخرى، وأسهم رسول الله ﷺ لسفينتهم ولمن جاء معهم، ولم يسهم لمن غاب غيرهم، واستعمله النبيّ ﷺ على عدن، واستعمله عمر على الكوفة، والبصرة، وفتحت على يده عدة أمصار، وقال علي فيه: صبغ بالعلم صبغة. وفيها افتتح عبد الرّحمن بن سمرة كابل [٣] . وغزا المهلّب بن أبي صفرة أرض الهند، وهزم العدو.

[١] قال ياقوت: زبيد: اسم واد به مدينة يقال لها: الحصيب، ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام المأمون. «معجم البلدان» (٣/ ١٣١) . وانظر «الروض المعطار» للحميري ص (٢٨٤، ٢٨٥) . [٢] تقدم التعريف به ص (١٢٨) . من هذا المجلد. [٣] هي عاصمة أفغانستان المعاصرة سلّمها الله تعالى. انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ٤٢٦) .

1 / 235