189

Dhagdheeraha Dahabka

شذرات الذهب - ابن العماد

Baare

محمود الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

وفيها توفي عالم الكتاب، به وبالآثار، كعب الأحبار [١]، أسلم في زمن أبي بكر، وروى عن عمر ﵁. وفيها توفي عامر بن أبي ربيعة. وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي [٢] ولّاه رسول الله ﷺ الجند ومخاليفها من بلاد اليمن. وفي آخرها حاصر المصريون أمير المؤمنين عثمان نحو شهرين وعشرين يوما، ثم اقتحم عليه أراذل من أوباش القبائل فقتلوه، والصحيح أنه لم يتعين قاتله، وكانوا أربعة آلاف، واشتهر عنه أنه قال لأرقائه: من أغمد سيفه فهو حرّ، فأغمدوها إلا واحدا قاتل حتى قتل، وكانوا مائة عبد، وقيل: أربعمائة، وإن عليّا ﵁ أرسل إليه ابنه الحسن، وقال له: إن شئت أتيتك للنصر، فقال: إن رسول الله ﷺ قال لي: «إن قاتلتهم نصرت عليهم، وإن لم تقاتلهم، أفطرت عندنا الليلة» [٣] وأنا أحب أن أفطر عند رسول الله ﷺ، وجاءه عبد الله بن سلام لينصره، فقال له: اخرج إليهم، فإنك خارج [٤] خير

ومنهم من قال: مات ببيت المقدس، وأورد ابن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدل على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة، وبذلك جزم الهيثم بن عدي. [١] هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأجلد، ويقال له: كعب الحبر، كان من أهل اليمن، أسلم في خلافة عمر بن الخطاب ﵁، كان على دين اليهود فأسلم، وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص، وكان يحدث عن قصص بني إسرائيل، ولذلك كان موضع النقد عند بعض العلماء، توفي بحمص سنة (٣٢ هـ)، وقيل: (٣٤ هـ) في خلافة عثمان ﵁ وقد جاوز المائة. [٢] عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي أبو عبد الرحمن المكي، له حجته، كان اسمه بحيرا، فسماه رسول الله ﷺ عبد الله، وولاه الجند ومخالفيها من بلاد اليمن، فلم يزل عليها حتى قتل عمر، وأقرّه عثمان، فجاء لينصره، فوقع عن راحلته فمات قرب مكة ﵁. (ع) . [٣] ذكره المحب الطبري في «الرياض النضرة» (٣/ ٨٦) ونسبه لأبي الخير الحاكمي القزويني، ولفظه عنده: «إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا» . [٤] في الأصل: «خارجا» وأثبتنا ما في المطبوع.

1 / 201