169

Dhagdheeraha Dahabka

شذرات الذهب - ابن العماد

Baare

محمود الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

سنة أربع وعشرين في أولها بويع ذو النّورين عثمان بن عفّان الأموي بالخلافة بإجماع من المسلمين، وكيفيتها مقرّرة في «صحيح البخاري» [١] وغيره، وهو من أهل السوابق والقدم في الإسلام، هاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، وتزوج الابنتين، وجهز جيش العسرة بثلاثمائة بعير بأقتابها، وأحلاسها، وألف دينار، وغير ذلك، وقال النبيّ ﷺ: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» [٢] . وتلاوته للقرآن في الصلاة، [وصدقاته] [٣]، وعبادته، وحياؤه، وحب النبيّ ﷺ له أمر معلوم. وفيها توفي سراقة بن مالك بن جعشم [٤] المدني، المذكور في حديث الهجرة [٥]،

[١] انظر «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» للحافظ ابن حجر (٧/ ٥٩- ٦٩) . [٢] هو قطعة من حديث رواه الترمذي رقم (٣٧٠١) في المناقب: باب مناقب عثمان بن عفان ﵁، وأحمد في «المسند» (٥/ ٦٣) وإسناده حسن. [٣] لفظة «وصدقاته» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع. [٤] في المطبوع: «جعثم» وهو خطأ. [٥] قال ابن هشام في «السيرة» (١/ ٤٨٩، ٤٩٠): قال ابن إسحاق: وحدثني الزهري أن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم حدثه عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم قال: لما خرج رسول الله ﷺ من مكة مهاجرا إلى المدينة، جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم. قال: فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مرّوا عليّ آنفا، إني لأراهم محمدا وأصحابه، قال: فأومأت إليه- يعني: أن اسكت-، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم، قال: لعله، ثم سكت. قال: ثم مكثت قليلا، ثم قمت فدخلت بيتي، ثم أمرت بفرسي، فقيد لي إلى بطن الوادي، وأمرت بسلاحي، فأخرج لي من دبر حجرتي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها، ثم

1 / 181