156

Dhagdheeraha Dahabka

شذرات الذهب - ابن العماد

Baare

محمود الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

لبيد على حضرموت، ومعاذ بن جبل على الجند [١]، وأبو موسى على زبيد [٢] وعدن والساحل وغيرها [٣] . وفيها، وقيل: في التي بعدها، مات يزيد بن أبي سفيان بن حرب أفضل إخوته، أسلم عام الفتح، وشهد حنينا، وأعطاه النبيّ ﷺ مائة ناقة وأربعين أوقية فضة، واستعمله أبو بكر على الشام، وعمر بعده، ثم استخلف بعده عمر أخاه معاوية، وأقره عثمان إلى أن استقرت له الخلافة ومات [٤] خليفة حقا ﵁. وأبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، وقصّته في صلح الحديبية مشهورة في «الصحيح» [٥] . وسهيل بن عمرو والد أبي جندل، وكان من سادات قريش وخطبائهم، ومن حلمه وصحة إسلامه أنه قدم المدينة في شيوخ من قريش فيهم أبو سفيان، فاستأذنوا على عمر فأبطأ عليهم، واستأذن بعدهم فقراء من المسلمين فأذن لهم، فقال أبو سفيان: عجبا، يؤذن للمساكين والموالي، وكبار

[١] قال الحميري: جند: مدينة باليمن كبيرة حصينة كثيرة الخيرات، بها قوم من خولان، وبها مسجد جامع بناه معاذ بن جبل ﵁ حين نزلها. «الروض المعطار» ص (١٧٥، ١٧٦) . [٢] قال ياقوت: زبيد: بفتح أوله، وكسر ثانيه، ثم ياء مثناة من تحت: اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب، ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام المأمون. «معجم البلدان» (٣/ ١٣١) . [٣] انظر «معجم ما استعجم» للبكري (٢/ ٧٠٢) . [٤] في المطبوع: «حتى مات خليفة» . [٥] رواها البخاري رقم (٢٧٠٠) في الصلح: باب الصلح مع المشركين، وانظر «جامع الأصول» لابن الأثير (٨/ ٢٨٦- ٣٠١)، و«إعلام السائلين» لابن طولون ص (١٤١، ١٤٢) .

1 / 168