104

Dhagdheeraha Dahabka

شذرات الذهب - ابن العماد

Baare

محمود الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

وقتل من الكفار سبعون. وفيها توفيت رقيّة بنت رسول الله ﷺ. وفي شوال منها دخل رسول الله ﷺ بعائشة ﵂ [١] . وفيها بنى عليّ بفاطمة ﵄. وفيها توفي عثمان بن مظعون القرشيّ الجمحيّ، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة بعد رجوعه من بدر، وقبّله النّبيّ ﷺ وهو ميت، وكان يزوره، ودفن إلى جنبه ولده إبراهيم، وكان ممن حرّم الخمر على نفسه قبل تحريمها، وكان عابدا مجتهدا، وسمع لبيد بن ربيعة [٢] ينشد: ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل فقال: صدقت، فلما قال: وكلّ نعيم لا محالة زائل قال: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فقال لبيد: يا معشر قريش أكذّب في مجلسكم، فلطم بعض الحاضرين وجهه لطمة اخضرت منها عينه، وذلك في أول الإسلام، فقال له عتبة بن ربيعة: لو بقيت في منزلي [٣] ما أصابك

[١] وقيل في السنة الأولى، انظر «تاريخ الطبري» (٢/ ٣٩٨) . [٢] هو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي الجعفري، أبو عقيل، الشاعر الفحل، قال المرزباني في «معجمه»: كان فارسا شجاعا، شاعرا سخيا، قال الشعر في الجاهلية دهرا، ثم أسلم، ولما كتب عمر ﵁ إلى عامله بالكوفة: سل لبيدا، والأغلب العجلي: ما أحدثا من الشعر في الإسلام؟ فقال لبيد: أبدلني الله ﷿ سورة البقرة، وآل عمران: فزاد عمر في عطائه، قال: ويقال: إنه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدا: ما عاتب المرء اللّبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح ويقال: بل قوله: الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى لبست من الإسلام سربالا مات سنة (٤١) هـ. انظر «الإصابة» لابن حجر (٩/ ٦- ١٠)، و«تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (٢/ ٧٠، ٧١)، و«الأعلام» للزركلي (٥/ ٢٤٠) . [٣] في المطبوع: «لو بقيت في نزلي» .

1 / 116