لكن اتفاق الأمة عليه لازم١ وحاصل معه بالاتفاق٢ الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول.
وهذا القسم جميعه مقطوع بصحته والعلم اليقيني النظري واقع به خلافا لمن نفى٣ ذلك وقال لا يفيد إلا٤ الظن وإنما تلقته الأمة بالقبول لوجوب العمل٥ بالظن والظن قد يخطئ.
و٦كنت أميل إلى هذا وأحسبه قويا ثم بان لي أن المذهب الذي اخترناه أولا هو الصحيح لأن الأمة معصومة٧ من الخطأ ولهذا كان الإجماع المبني٨ على الاجتهاد حجة مقطوعا٩ بها وأكثر إجماعات العلماء كذلك.
وهذه نكتة نفيسة نافعة تفيد ان ما١٠ انفرد به البخاري أو مسلم يقطع١١ بصحته لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق سوى أحرف يسيرة نبه عليها الحافظ الدارقطني وغيره١٢ انتهى.
_________
١ في ش، ع: "لازم من ذلك"
٢ في ش: "باتفاق".
٣ في ش، ع: "خلافا لقوله من"
٤ في ش، ع: "ذلك محتجا بأنه لا يفيد في أصله إلا"
٥ في ش، ع: "لأنه يجب عليهم العمل".
٦ في ش، ع: "وقد".
٧ في ش، ع: "لأن ظن من هو معصوم من الخطألا يخطئ، والأمة في إجماعها معصومة"
٨ في ش، ع: "المبتني".
٩ في خط "مقطوع".
١٠ في ش، ع: "ومن فوائدها القول بأن ما"
١١ في ش، ع: "مندرج في قبيل ما يقطع".
١٢ في ش‘ عت: "تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ كالدارقطني وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن والله أعلم".
1 / 104