336

العالم الفقيه المدرس الزاهد قدم شيراز فاعتقده الأتابك «6» وفوض اليه المدارس فلم يقبلها فبالغ معه حتى قبل مدرسة فدرس فيها سنين كثيرة يقوم الليل ويصوم النهار ولم يتناول من اموالهم شيئا ولم يأكل من اقوات شيراز بل كان ينقل اليه الخبز من بلده لأفطاره ويقول لست ممن يترك الحلال الموروث ويفطر بطعام لا يدرى من اين اخذ وفى اى شى ء صرف، وكان الشيخ ابو الحسن كردويه «1» يتردد اليه فى كل اسبوع مرة فيجرى بينهما اسرار فى المعرفة، توفى فى سنة اربع عشرة وستمائة ودفن بأعالى المصلى، وقال الفقيه صائن الدين حسين بن محمد بن سلمان «2» فى مرثيتهما (ورق 177):

خليلى يأبى الدهر اني اراكما ... سقى الله ايام الحمى وسقاكما

وقد كنت لا ارضى بدون لقائكم ... فها انا راض ان ارى من رآكما

فديتكما نفسى «3» رضا لا تكلفا ... قطوبى لنفس ان تكون فداكما

رحمة الله عليه.

Bogga 446