274

روى انه لما قتل ابراهيم ومحمد ابنا زيد بن الحسن «2» وهم بنو العباس باستئصال العلوية فى البلاد* اتى السيد على بن حمزة بن موسى «3» في نفر من اقاربه فى سنة عشرين ومائتين «1» الى شيراز متنكرين فأقاموا في كهف من جبالها وهى المغارة التى اتخذها ابن باكويه «2» بعدهم لانزوائه وخلوته وكانوا يجمعون الحطب فى ايام ثم يبيعونه فى يوم على درب اصطخر فيتعيشون به وانفذت «3» العباسية فى آثارهم جواسيس لاستطلاع اخبارهم ولما قدر الله «4» تعالى له الشهادة هبط يوما من الجبل وعلى ظهره المبارك حزمة حطب (ورق 151) فامتد «5» عين بعض اعوان الظلمة اليه فعرفه وانهى خبره الى خصى كان مأذونا من قبلهم فركب الخصى في فرسانه حتى وقف على رأسه وكان له شامة على جبينه فلما رآه الخصى قوى ظنه فقال له ما اسمك فقال على قال ابن من قال حمزة قال ابن من قال موسى فنزل الظالم عن فرسه وضرب عنقه ومر فبلغنا فيما يقال ان السيد قام واخذ رأسه بيده ومضى الى موضع تربته الطيبة فسقط على جنبه وبقي اياما يسمعون منه لا اله الا الله ثم دفنوه وقيل ارسلوا رأسه الى دمشق ودفنت جثته هناك، ثم ان الملك عضد الدولة لما ولى امور هذه الأطراف وكان مواليا لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى علي تربته حظيرة ثم زوج ابنته «6» من السيد الشريف زيد المعروف بالأسود «7» من اولاد الحسن بن علي يريد اكتساب الشرف بذلك ولما توفى زيد دفن فى عتبة تلك الحظيرة ودفنت ابنة عضد الدولة قبالته ثم دفنت في جواره اكابر السادة والأشراف من جميع الجوانب والأطراف وهو مزار متبرك (ورق 151 ب) يرجى فيه انزال الرحمة واجابة الدعاء رحمة الله عليهم.

254 - الشيخ معاذ

هو من المشايخ المتقدمين ومزاره متبرك لقضاء الحوائج والعامة تزعم انه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شك فى ان معاذ بن جبل رضى الله عنه توفى بالشام من الطاعون «1» فى عهد عمر رضى الله عنه ولعل هذا الشيخ تابعي لم اطلع علي تاريخه ونسبه رحمة الله عليهم.

255 - الست ام محمد والدة الشيخ الكبير

Bogga 368