Shadd Izar
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Noocyada
ذكره الفقيه «1» فى مشيخته واثنى عليه كثيرا كان سلطانا عادلا دائم الوضوء والذكر (ورق 100) لم يشرب قط قد رفع الله محله وايده من عنده وخلع عليه من انوار السعادة والولاية والكرامة ما لا يدركه «2» احد من سلاطين عهده فرفه الخلائق وآمن الطرائق وقهر الظالمين ونصر المظلومين وشيد مبانى السنة النبوية وجدد معاهد الملة المصطفوية «3» مبالغا في توفير العلماء والعباد وتعظيم الصلحاء والزهاد ما رد قول فقير قط فى كل ما اشار اليه ويقول ان اعتمادى على ربى لا على الجنود والخزائن وان جنودى هم الصلحاء والفقراء، يصرف الخزائن فى عمارات المساجد والأربطة والمدارس والقناطر «4» وملك ثلاثين «5» سنة شاع صيت معدلته فى الأقاليم واكنافها فتوجه الى مملكته الخلائق من اطرافها حتى ازدحمت بهم الأسواق والطرق وضاقت الأماكن والمساكن على قطان البلد فأمر ببناء عمارات من طرف القبلة وجعلوا فيها مساجد وحمامات، وكان اذا صلى الجمعة اذن لكل محتاج ان يعرض عليه مهمه «1» فيسمع بنفسه (ورق 100 ب) ويحكم على ما يرضاه «2» ويقضى حاجات الناس كلهم، وكان اذا ارسل عاملا الى ناحية وصاه بالعدل والشفقة والرأفة على الرعية ويقول انى لآخذ بأذيالكم يوم القيمة، قال شيخنا صدر الدين المظفر «3» زرته يوما لمصلحة فقال فى اثناء كلامه ستخرب هذه العمارات كلها بحيث لا تجسر المارة ان تمر بها «4» بالليل خوف «5» المتلصصة، قال فما مر علي هذا الكلام اشهر حتى ظهر صدق قوله وشاهدت ما قال من الخراب واليباب وانشد
هذى منازل اقوام عهدتهم ... في خفض عيش نفيس ما له خطر «6»
صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا ... الى القبور فلا عين ولا اثر
توفى فى سنة ... وستمائة «7» ودفن بالرباط المذكور «8» عند ابيه رحمة الله عليهم.
Bogga 219