٣٩- هند بنت يزيد الأنصارية
ترجمتها
امرأة صحابية ممتازة بحسن الرأي وجود البيان كانت من أنصار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومن المشجعات على قتال معاوية بن أبي سفيان. كانت مع حجر بن عدي في مناوأة معاوية والدعوة ضده، فلما قتل معاوية حجر بن عدي رثته مرارًا.
المناسبة
قالت ترثي حجر بن عدي بعد مصرعه على يد معاوية في مرج عذراء من قرى دمشق عام ٥١ هجرية: (من الوافر)
ترفع أيها القمر المنير ... تبصر هل ترى حجرًا يسير
يسير إلى معاوية بن حرب ... ليقتله كما زعم الأمير
تجبرت الجبابر بعد حجر ... وطاب لها الخورنق والسديد
وأصبحت البلاد لها محولًا ... كأن لم يحيها برق مطير
ألا يا ليت حجرًا مات موتا ... ولم ينحر كما نحر البعير
ألا يا حُجرُ حَجر بني عدي ... تلقتك السلامة والسرور
أخاف عليك ما أردى عديًا ... وشيخًا في دمشق له زئير
يرى قتل الخيار عليه حقًا ... له من شر أمته وزير
فإن يهلك فكل زعيم قوم ... من الدنيا إلى هلك يصير
المناسبة
وقالت تبكي حجر بن عديٍ: (من السريع)
دموع عيني ديمة تقطر ... تبكي على حجر ولا تفتر
لو كانت القوس على أسرةٍ ... ما حمل السيف له الأعور