مدحت قوما وإن عشنا نظمت لهم
قصائدا من إناث الخيل والحصن
تحت العجاج قوافيها مضمرة
إذا تنوشدن لم يدخلن في أذن
لا. لا. فليخسأ ذلك المتشدق. أو ليرحل من بلادي إلى أي بلد شاء. لا أريد شعرا، ولا أريد ذلك المجد الموهوم الذي سيخلده شعره.
قال سيف الدولة هذا، وهو يحرك ذراعيه فعل الغاضب المحموم. ثم قام متجها إلى الجناح الذي به أهله بعد أن زالت عنه آلام الشكوك، وسكنت نفسه إلى ما عقد عليه العزم، وبينما هو يسير في دهليز طويل، إذ سمع أصواتا في حجرة، فاقترب وأنصت، فإذا غلامه نجا وأبو الحسن بن سعيد راوية المتنبي يتحاوران، فأرهف السمع فإذا نجا يقول: إنها من أروع قصائده، وكل شعره رائع خلاب. استمع لي يا مولانا، وأصلح خطئي إذا أخطأت:
فديناك من ربع وإن زدتنا كربا
فإنك كنت الشرق للشمس والغربا
وكيف عرفنا رسم من لم يدع لنا
فؤادا لعرفان الرسوم ولا لبا؟
Bog aan la aqoon