تمم ما أمرت به.
بابيو :
هل أقيد سيدي؟! (يطرح السلاسل)
لن يكون هذا أبدا.
لورادان :
بلى، أنا آمرك به، أسرع حتى لا ندع سبيلا للريب، عد إلى هنا بعد بضع ساعات؛ عله يفتح لنا باب رجاء.
بابيو :
أنا أفعل طاعة لأمرك، ولكن لا يطلع الصباح إلا وأنت حر وأنا بين الأموات!
المشهد السادس (لورادان مكبل بالقيود)
نفق يؤدي إلى الفندق الأسود، تعسا لك يا فلافي! ما أكثر حيلك وأشد دهاءك! وهل لنا أن ننتفع بهذا النفق! آه لو كان جرار يدري ذلك! لكان يدخل بهذا النفق بينما يحاصر الفلاحون القصر، ولكن ما الفائدة؛ فالوريث الوحيد قد أمسى في عالم الأموات، ولم يعد له من أثر ... وما نظرته البارحة أتراه أضغاث أحلام ... لا، إني نظرت حقيقة ذلك الشبح الأبيض يتقدم نحو الطاولة، وقد كتب بعض كلمات، وقد قرأت تلك الكلمات، وقرأها جرار أيضا ... فهل تخرج الأموات من القبور لتخدع الأحياء ... اللهم، يا من تقرأ خفيات القلوب، ولا يغرب شيء عن باصرتك، أنت تعلم أني لا أبغي سوى أمر واحد؛ هو وفاء نذري، والتكفير عن ذنبي، فها إني أقدم لك دمي حتى آخر قطرة، وأسألك أن تنقذ ذلك الفتى المنكود الحظ من العذاب، وترده إلى ميراث أجداده! (يظلم المرسح، يظهر الشبح الأبيض وهو يقتاد ولدا، ينظر في لورادان، يريه الولد، ثم يشير إلى السماء ويتوارى.)
Bog aan la aqoon