حال حديث: (من أفطر يومًا من رمضان ..)
السؤال
مَن أفطر متعمدًا نطالبه بالقضاء، وقد ورد حديث: (من أفطر يومًا من رمضان عامدًاَ متعمدًا فلو صام الدهر كله ما قضاه) أو كما ورد في الحديث، نرجو التوضيح؟
الجواب
هذا الحديث ضعيف عند كثير من أهل العلم، وإذا كان ضعيفًا، فإننا نرجع إلى القاعدة الأصلية: أن الإنسان إذا أفسد عبادته لزمه قضاؤها، كما أن الإنسان لو كان يصلي ثم أفسد صلاته لِحَدَثٍ، أو ضَحِكٍ، أو أَكْلٍ، أو شُرْبٍ، لزمه أن يقضي هذه الصلاة، كذلك الصوم إذا أفسده فإنه يلزمه أن يقضيه، بخلاف الرجل الذي ترك الصيام أصلًا، لم يصُم أصلًا، فإن جمهور العلماء يقولون: يجب عليه القضاء، والصحيح: أنه لا يجب عليه القضاء، لا رحمة به أو تخفيفًا عنه؛ ولكن لأن صيامه بعد زوال الوقت لا ينفعه، ولا تبرأ به ذمته، فلا نلزمه بشيء لا ينفعه.