Sessions of Ramadan by Al-Uthaymeen
جلسات رمضانية للعثيمين
Noocyada
حكم من أدركه الفجر في رمضان وهو جنب
السؤال
قرأتُ في أحد الكتب تحت موضوع: هدي النبي ﷺ في صوم رمضان: أن من هديه ﷺ أنه كان يدركه الفجر وهو جنُب من أهله، فهل هذا صحيح؟
الجواب
صحيحٌ أن النبي ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنُب من أهله، ويصبح صائمًا، وقد أشار الله ﷾ إلى هذا في القرآن، فقال: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾ [البقرة:١٨٧] أي: بالجماع: ﴿وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة:١٨٧] .
فإذا أبيح للإنسان أن يجامع إلى أن يتبين الصبح لزم من ذلك ألا يغتسل إلا بعد تبيُّن الصبح، وهذا يدل على أن الإنسان يجوز أن يصبح جنبًاَ وهو صائم، وكذلك يجوز للمرأة إذا طهرت من الحيض قبل طلوع الفجر أن تنوي الصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر؛ لأن الحائض إذا طهرت من الحيض قبل اغتسالها، فإنها تشبه الجنب، فيجوز لها أن تنوي الصيام ولو كانت لم تغتسل، وتغتسل بعد طلوع الفجر.
10 / 8